ندد “أنس العبدة” رئيس “هيئة التفاوض السورية”، بصمت المجتمع الدولي أمام جرائم النظام السوري بحق الأطفال في سوريا.
كلام “العبدة” جاء في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، وذلك بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء”، والذي يصاف 4 حزيران/يونيو من كل عام.
وقال “العبدة” إنه “ينبغي على مجلس الأمن أن يقف دقيقة صمت ويسأل نفسه ماذا فعل لحماية الأطفال في سوريا والعالم؟ ولماذا مجرمو الحرب يعيشون في حرية وأيديهم طليقة تقتل؟”.
وأكد أن “السوريين لم ولن تغفل أعينهم عن جرائم الأسد، والعدالة هدفهم ولو خذلهم العالم كله”.
وتابع قائلا “نظام الأسد استهدف السوريين بكل أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية، وقتل الآلاف من الأطفال”.
وأضاف أن “قصفُ ودمويةُ النظام جعل الطفل السوري يعيش كل أنواع الخوف والفقدان، وهناك من الأطفال من نزح أكثر من مرّة مع عائلته ليبقى على قيد الحياة، يحمل معه الخوف والرعب وكل أشكال العذاب”.
بدورها دعت واشنطن، النظام السوري، إلى وقف هجماته “الوحشية” على السوريين، لافتة في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن “نظام الأسد قتل وعذب وأخفى قسريًا وجند عشرات الآلاف من الأطفال السوريين، كما أنه عرّضهم لهجمات كيماوية، وقصف مدارسهم ومستشفياتهم، ومنعهم من الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وأمس الجمعة، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريرا وثقت فيه مقتل 29520 طفلا في سوريا منذ العام 2011، بينهم 180 طفلا بسبب التعذيب.
وذكر التقرير أن الأطفال في سوريا ومنذ بداية النزاع المسلح الداخلي، تعرضوا لأفظع أشكال العدوان، وكان أشدها قسوة ومنهجية ما قامت به قوات النظام السوري التي يفترض بها حماية الأطفال السوريين، ولكنها فشلت في مهمتها، بل كانت هي المرتكب الرئيس لمختلف أنماط الانتهاكات.
وأشار إلى أن قرابة مليون وربع مليون طفل يعيشون ضمن المخيمات المنتشرة في سوريا، ويعانون أسوأ الظروف الحياتية ومن انعدام أقل مقومات النظافة والخصوصية والمسكن والرعاية الطبية والصحية وغياب تدابير السلامة.