أعلن فريق لقاح سوريا، أنه اعتبارا من يوم غد الإثنين، سيتم تقديم اللقاح الخاص بفيروس كورونا لأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح الفريق في بيان، أن الحملة تستهدف المصابين بمرض مزمن واحد أو اثنين أو ثلاثة أمراض من عمر 18 سنة وما فوق.
ودعا البيان المصابين بالأمراض المزمنة إلى مراجعة المراكز الصحية والحصول على ورقة إحالة الى مركز التلقيح للحصول على اللقاح.
وأكد البيان أن المصابين بالأمراض المزمنة يعتبرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس ومضاعفاته الخطيرة، مبينا في الوقت ذاته أن فرق التلقيح تواصل أعمالها في تلقيح العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني.
ومطلع أيار/مايو الماضي، انطلقت في عموم الشمال السوري حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا، والتي استهدفت في بدايتها جميع العاملين في المنشآت الطبية والمراكز الصحية.
وكانت حرب الشائعات والمخاوف من اللقاح وآثاره الجانبية، هي من أبرز المصاعب والتحديات التي واجهت فرق التلقيح في الشمال السوري.
ومنذ انطلاقة الحملة تعمل الكوادر الطبية على طمأنة السكان في الشمال حول اللقاح وأهميته وفعاليته للحد من انتشار الفيروس، كما تؤكد المصادر الطبية أن اللقاح يأتي إلى المنطقة بإشراف من منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور “ياسر نجيب”، مدير “فريق لقاح سوريا” لمنصة SY24، أن “اللقاحات توفرها منظمة اليونيسف، والتي بدورها مسؤولة عن توريد اللقاحات إلى شمال غربي سوريا”.
وأضاف أن “اللقاحات تدخل من الحدود التركية إلى مستودع اللقاح المركزي، ومنه إلى غرف حفظ اللقاحات الفرعية ومنها إلى مراكز اللقاح، ويتم حفظها في برادات تعمل على الطاقة الشمسية، ويتم نقلها إلى أماكن العمل إلى جلسات اللقاح بواسطة الحوامل، وكل الأدوات المستخدمة في سلسلة التبريد معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية”.
ولفت إلى أن “هناك أدوات لمراقبة سلامة اللقاحات، وهناك أدوات مراقبة إلكترونية لدرجات الحرارة، وهناك بعض الآليات التي تضمن عدم تعرض اللقاح لأي ظروف تفسده أو تضعف من فاعليته”.
وبيّن “نجيب” أيضا أن “المسؤول عن نقل اللقاحات هو فريق لقاح سوريا بالتعاون مع المنظمات، وذلك من الناحية الإدارية والتقنية”.
وأكد أنه “في نهاية كل جلسة لقاح يتم إنجاز التقارير من قبل فرق اللقاح، ومن خلالها يتم معرفة عدد الأشخاص الملقحين يومياً، ونسبة الهدر، وعلى أساس ذلك يتم إصدار تقرير يومي بالأرقام عن آخر المستجدات المتعلقة بالحملة”.
ووصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في عموم الشمال السوري إلى 23980، والوفيات 676، والشفاء 20836، حسب مديرية صحة إدلب.
