أعلنت إدارة مشفى “الشفاء” الإيراني عن السماح لسكان مدينة ديرالزور، بمراجعة عدد من أقسام المشفى لمدة ثلاثة أيام، وذلك بالتزامن مع الفعالية التي أطلقتها قيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مؤخراً.
وذكرت مصادر محلية، أن عدداً من الأطباء الإيرانيين وصلوا إلى مدينة ديرالزور، قبل أيام، للمشاركة في فعالية نظمتها جمعية الأطباء الرساليين بدون حدود الإيرانية”.
وأضافت أن “الهدف من هذه الفعالية هو التقرب من الأهالي، بعد تراجع دور الميليشيات الإيرانية في المنطقة، وعزوف عدد كبير من الشباب عن الالتحاق بصفوفها، لصالح الميليشيات الموالية لروسيا مثل ميليشيا لواء القدس الفلسطيني وميليشيا المختار”.
ووفقاً للمصادر، فإن الأقسام التي أعلنت إدارة مشفى الشفاء الإيراني عن افتتاحها أمام الأهالي، هي العينية والسنية والداخلية والأطفال، وتزامن ذلك مع تقديم جمعية الأطباء، كمية من الأدوية الإيرانية إلى المراجعين والمرضى من أبناء مدينة ديرالزور.
وأشارت السيدة “فاطمة الأحمد”، إلى الأهالي يشعرون يخافون من مراجعة مشفى “الشفاء” الإيراني، نظراً “لعدم معرفتهم المسبقة بالأطباء الموجودين فيها، وعدم السماح لهم بالدخول إلى المشفى سابقاً”.
وقالت السيدة التي تنحدر من مدينة ديرالزور، إن “جميع من راجعوا المشفى تحدثوا عن عدم ثقتهم بمعاينات الأطباء لهم، وكذلك عدم ثقتهم بالأدوية التي قدمت لهم، كونها قادمة من إيران ولا أحد يعرف التركيب الدوائي لها، والمضاعفات السلبية التي قد تنشأ عند استخدامها”.
وأوضحت في حديث خاص مع منصة SY24، أن “المعاينات ليست جميعها مجانية كما روجت لها الصفحات الموالية لنظام الأسد في المدينة، فطبيب الأسنان على سبيل المثال، يتقاضى مبالغ مالية مقابل عمليات القلع التي يقوم بها للمرضى”.
وبينت أن “المشفى يشبه الفرع الأمني، حيث يتواجد داخله عدد كبير من عناصر الميليشيات الإيرانية، وخصوصاً الأجانب الذين ينحدرون من باكستان وأفغانستان، إضافة إلى أن بعض الممرضين من أبناء اللاذقية يحملون أسلحة في المشفى”.
وأشارت مصادر محلية إلى أن إدارة مشفى “الشفاء” الإيراني، سوف تعلق استقبال المرضى من أبناء مدينة ديرالزور والعسكريين التابعين لجيش النظام، مساء اليوم الإثنين، بسبب انتهاء الفعالية التي نظمتها الجمعية الإيرانية.
ويقع مشفى “الشفاء” الإيراني في حي القصور وسط مدينة ديرالزور، ويعمل على تقديم خدماته الطبية بالمجان إلى عناصر الميليشيات الإيرانية وعائلاتهم فقط، حيث تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، من قبل ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
ومنذ انسحاب داعش في أواخر عام 2017، وسيطرة جيش النظام وميليشيات روسيا وإيران على مدينة ديرالزور وريفها الشرقي، أنشأت ميليشيا “الحرس الثوري” عدداً من المشافي الميدانية والنقاط الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل توفير الرعاية الصحية لعناصرها