الإعلام الروسي يسخر من النظام السوري.. والسبب 20 غرام من الزيت!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24-خاص

سخر الإعلام الروسي من النظام السوري وحكومته، وبخاصة على إنتاجه مادة زيت الزيتون وبيعها بعبوات مقدرة بالغرامات، بعد أن كانت سوريا تعتبر صاحبة المراكز الأولى في إنتاج هذا الزيت واستهلاكه.

وفي التفاصيل، نقل موقع “روسيا اليوم”، وحسب ما تابعت منصة SY24، عن مصدر في الشركة المنتجة لظروف الزيت بعض التبريرات حول السبب في إنتاج مثل هكذا كميات وبالغرامات تحديدا، الأمر الذي أثار ردود فعل ساخرة وغاضبة في ذات الوقت، من الحال التي وصلت إليها سوريا في عهد رأس النظام “بشار الأسد”.

وذكر المصدر أن “ثمن ظرف زيت الزيتون ذي سعة 20 غراما هو 300 ليرة، وليس 500 ليرة، كما يتم تداوله، وأن سعر الليتر 13800 ليرة، وسعر الكيلو 15 ألف ليرة”.

وبرر إنتاج تلك الكميات بأن “المنتج يلبي حاجة سوق ورغبة مستهلك، ومؤخرا يعاني البلد ندرة في زيت الزيتون وارتفاع ثمنه إذ يقدر سعر الليتر بنحو 17 ألف ليرة”.

وتابع أن “المنتج الجديد (تم إنتاجه منذ نحو أسبوعين) موجه لشرائح مجتمعية كطلاب الجامعات إضافة إلى أنه توفيري”.

وادعى أن “ثمة تبدلات في ثقافة الاستهلاك فهناك من يشتري الزيت بكميات قليلة، وأن البلاد تعيش حالة حرب في النهاية وهناك أناس ليست لديها قدرة على شراء كميات كبيرة، وهو الذي دفع الشركة لإنتاج تلك العبوة”.

وذكر الإعلام الروسي أن زيت الزيتون السوري يعد من أفضل أنواع الزيوت، وهو من صنف الزيت البكر الممتاز، وذلك نقلا عن مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة التابع للنظام.

وأشارت إلى أن سوريا كانت تحتل المركز السادس عالميا والثاني عربيا في إنتاج الزيتون، إلا أن عددا من العوامل أدى إلى تراجعه منها خروج مساحات كبيرة في ريفي إدلب وحلب عن سيطرة النظام، إضافة إلى الحرائق غير المسبوقة التي التهمت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية العام الماضي، ما أدى أيضا إلى ارتفاع تكاليف الزراعة والنقل، وتضاعف أسعار الزيت.

ونقل الإعلام الروسي أيضا، ردود الفعل الواسعة حول “عبوات زيت الزيتون الصغيرة”، مشيرا إلى أن معظمها تركز حول المفارقة التي جعلت سوريا صاحبة المراكز المتقدمة عالميا في إنتاج واستهلاك زيت الزيتون، تشهد إنتاج عبوات بالغرامات.

وهو ما وجد فيه كثيرون إحدى صور تردي مستوى المعيشة والهوة الكبيرة بين الدخل والأسعار، التي جعلت راتب الموظف بالكاد يكفي أقل متطلبات الغذاء، حسب المصادر ذاتها.

ومطلع العام الجاري، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.

واعترف “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، غياب الدعم المقدم من تلك الدول للنظام وقال: “‏الحليف الروسي أكبر منتج للقمح في العالم، والحليف الإيراني من أكبر منتجي النفط في العالم، والحليف الصيني أكبر اقتصاد في العالم! و المواطن السوري (الصامد) على خط المواجهة الأول في معركة تغير وجه الكرة الارضية و الدفاع عن الحضارة البشرية يزداد فقراً و تعاسةً”

مقالات ذات صلة