اعتقلت قوات تابعة للنظام السوري، ثلاثة مدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، اليوم الإثنين.
وقال مراسلنا إن “عدداً من السيارات الأمنية المختصة بمراقبة الاتصالات شوهدت أثناء تواجدها صباح اليوم في شارع تيسير طه وشارع القوتلي وشارع الجلاء في مدينة دوما”.
وبالتزامن مع ذلك، قامت دورية من فرع أمن الدولة باعتقال امرأة من منزلها الواقع بالقرب من مسجد الفتح في دوما، وذلك بسبب مكالمة أجرتها مع ابنها المقيم في مدينة إدلب.
كما اعتقلت رجلاً يبلغ من العمر 60 عاماً، عقب تواصله مع ابن شقيقه الذي يقيم في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، عبر تطبيق “واتس اب”، إضافة إلى اعتقال شاب من سوق المدينة.
وذكر المراسل أنه “تم اقتياد المعتقلين لفرع أمن الدولة في حي المساكن، ليتم نقلهم لاحقاً إلى أحد الأفرع الأمنية في مدينة دمشق”.
وقبل أيام، اقتحمت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري أكثر من 8 منازل في شارع البلدي وشارع الفيلات في بلدة حمورية، واعتقلت 5 أشخاص بينهم رجل مسن، في حين داهمت دوريات أخرى المناطق المحيطة في محطة الكهرباء والمسجد الصغير في مدينة سقبا، وأقدمت على اعتقال 7 أشخاص.
وأكدت مصادر خاصة، أن “أمن النظام اعتقل هؤلاء الأشخاص بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية وامتناعهم عن حضور الحفلات التي أقيمت دعماً لرأس النظام بشار الأسد”.
وأشارت المصادر إلى أن “المخبرين التابعين للأفرع الأمنية، قاموا بكتابة تقارير مفصلة تتضمن معلومات عن الأشخاص الذين لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية، ولم يحضروا الاحتفالات المتعلقة بهذا الخصوص”.
وأمس الأحد، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً حول أبرز الانتهاكات التي ارتكبت في سوريا خلال شهر أيار الماضي، والذي وثقت فيه ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة.
وأكدت الشبكة في تقريرها، أن النسبة الأكبر من حالات الاعتقال، كانت على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، حيث وثقت ما لا يقل عن 34 حادثة من عمليات الاعتقال التي استهدفت مدنيين على خلفية عدم مشاركتهم وتصويتهم لبشار الأسد في الانتخابات الرئاسية، إضافةً إلى اعتقال 62 مواطناً في محافظة طرطوس، جراء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية من السواحل السورية إلى دولة قبرص.