تصدّرت العاصمة السورية دمشق، قائمة المدن الأكثر صعوبة للعيش على مستوى العالم، وذلك وفق تصنيف جديد نشرته مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.
وذكرت المجلة البريطانية في تصنيفها للعام الجاري 2021، حسب ما تابعت منصة SY24، أن دمشق جاءت جاءت في ذيل قائمة الدول العربية باعتبارها المدنية العربية الأكثر صعوبة للعيش بسبب الحرب الأهلية فيها.
وشملت الدراسة البريطانية أن جائحة كورونا أدت إلى تغييرات كبيرة في تصنيف المدن من حيث جودة الحياة فيها، إذ تراجع ترتيب الأوروبية منها، في حين قفزت المدن الأسترالية واليابانية والنيوزيلندية إلى القمة بفضل إجراءاتها السريعة لاحتواء الوباء، بحسب دراسة.
ومنتصف العام 2019، جاءت العاصمة دمشق أيضا، في المرتبة الأولى من حيث أسوأ مدن العالم للعيش.
وبحسب مؤشر المعيشة العالمي الذي تعده وحدة الاستخبارات في مجلة إيكونوميست، فإن دمشق جاءت في المراتب الأولى للمدن الأسوأ للمعيشة في العالم، واحتلت مدينة لاغوس في نيجيريا المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة مدينة دكا في بنغلاديش.
وتعاني العاصمة السورية دمشق من تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، حيث لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة الأساسية، إضافة إلى ارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل وفقدان مواد رئيسية من الأسواق.
ويأتي التصنيف العالمي بالتزامن مع انتهاء “الانتخابات الرئاسية” وفوز رأس النظام “بشار الأسد” بولاية جديدة، وسط استمرار الأزمات المعيشية والاقتصادية رغم الوعود التي أطلقها “الأسد” وشعار “الأمل بالعمل” الذي اتضح أنه مجرد حبر على ورق وبشهادة الموالين أنفسهم.
يشار إلى أنه في 27 أيلول/سبتمبر 2020، ذكرت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها أن أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وأدت الحرب إلى إضعاف الاقتصاد، إذ باتت تنتج سوريا اليوم 60 ألف برميل نفط وهو سدس ما كانت تنتجه قبل الحرب، ولم تنتج سوريا من محاصيل القمح العام الماضي إلا نصف ما كانت تنتجه قبل الحرب.