أجرى وفد من الصليب الأحمر الدولي جولة ميدانية للاطلاع على واقع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، إن الوفد تجول في عدد من الشوارع، واطلع على سير عملية إعادة تأهيل شبكة المياه في المخيم.
كما قامت مؤسسة “مهجة القدس” بجولة تفقدية لأجهزة الإنارة في شارعي اليرموك وفلسطين.
ودعت المؤسسة التي تشرف على مشروع إنارة مخيم اليرموك، جميع المؤسسات والمنظمات والهيئات للتكاتف والعمل سوياً لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين، مشددةً على ضرورة تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية تخفف من معاناة سكان مخيم اليرموك.
وطالب أهالي مخيم اليرموك في مناطق نزوحهم داخل سورية، الجهات المعنية بالعمل على عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم في المخيم، وذلك لإنهاء معاناتهم ومأساتهم المعيشية والاقتصادية.
والأربعاء الماضي، ذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن الأهالي الذين يعيشون مجبرين خارج المخيم باتت أوضاعه الإنسانية والمعيشية “كارثية”.
وأرجع المصدر الأسباب إلى مماطلة الجهات المعنية ومحافظة دمشق التابعة للنظام في إعطاء الموافقات للأهالي التي تسرع عودتهم، وعدم جديتها في إعادة تأهيل البنى التحتية للمخيم.
وأكد مصدرنا أن هؤلاء السكان يعتبرون كل التصريحات الصادرة من مسؤولين فلسطينيين أو من حكومة النظام من أجل عودة سكان مخيم اليرموك إليه، هي مجرد “بهرجة إعلامية وتنظير وتسجيل للمواقف التي لا تغني ولا تسمن”.
وفقد معظم أهالي اليرموك أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى تضاعفت التزاماتهم من إيجارات منازل ومصاريف معيشية وانتشار البطالة في صفوفهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، وما زاد الطين بلة انتشار جائحة كورونا، حسب المصدر ذاته.
وقبل أيام، أعربت مصادر حقوقية عن مخاوفها من محاولة النظام السوري إشراك رجال أعمال إيرانيين في المخطط التنظيمي الخاص بمخيم “اليرموك” جنوب دمشق.
ومطلع العام الجاري، أكدت مصادر حقوقية أن من وصفتهم بـ “السماسرة وتجار الأزمات” ينشطون بشكل ملحوظ في مخيم “اليرموك” جنوب دمشق، وأنهم يعملون ومن خلف الكواليس على محاولة إقناع سكان المخيم ببيع عقاراتهم بأسعار زهيدة جدا.