قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن النظام السوري متورط في سرقة المساعدات الإنسانية والتحكم بها.
وذكرت في تقرير وصلت نسخة منه لمنصة SY24، إن النظام تعامل باستهتار فيما يخص اتخاذ إجراءات حقيقية وجادّة تتوافق مع تعليمات منظمة الصحة العالمية للحدِّ من انتشار جائحة كوفيد-19، واعتقل مزيداً من المواطنين.
وأضافت أن ذلك “يعني اكتظاظاً إضافياً في مراكز الاحتجاز، إضافة إلى إهمال صارخ في إلزام المواطنين بأبسط معايير العناية الصحية، بل وفرض تجمعات كبيرة تحت القوة والتهديد كما حصل مؤخراً في أثناء إعادة انتخاب بشار الأسد مجدداً”.
وذكر التقرير أن “تاريخ النظام السوري على مدى السنوات العشر السابقة، يجعل منه أسوأ الأنظمة على وجه الكرة الأرضية في الحفاظ على صحة المواطنين المسؤول عنهم”.
ووفقاً لقاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد نفذ النظام السوري ما لا يقل عن 544 حادثة اعتداء على منشآت طبية في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2021.
وأكد أن “النظام قتل ما لا يقل عن 652 من الكوادر الطبية، بينهم 84 قضوا بسبب التعذيب، كما أن ما لا يقل عن 3329 من الكوادر الطبية لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى النظام السوري حتى حزيران/ 2021”.
وأدانت الشبكة السورية بأقسى العبارات وجود النظام السوري في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، معتبرً أن وجود مثل النظام السوري المتورط في جرائم ضد الإنسانية في المجلس يُشكل إهانة لمنظمة الصحة العالمية وجهودها وجميع العاملين فيها.
وأشارت إلى أن ذلك يُشكل إهانة للكوادر الطبية الذين قتلهم النظام السوري وللكوادر الطبية الذين لا يزالون مختفين قسرياً.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن “ترشيح النظام السوري دون اعتراض أحد من الدول التي حضرت الاجتماع وبالتالي حصوله على عضوية المجلس التنفيذي، قد شكل صدمة كبيرة لفريق الشبكة السورية ولعدد كبير من الحقوقيين حول العالم”.