أعلنت روسيا عن البدء بمشروع ترميم آثار مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك تنفيذا للاتفاقيات التي وقعتها مع النظام السوري في الآونة الأخيرة.
ونقلت عدة مصادر متطابقة عن “دميتري ميديانتسيف” رئيس مشروع الترميم في تدمر قوله، إن “الخبراء الروس الذين يشاركون في استعادة المدينة القديمة قد أكملوا بالفعل المرحلة الأولى من العمل، المتعلقة بالقياسات اللازمة وتصوير المكان”.
وأضاف أنه “في المرحلة الثانية، يتعين عليهم تفكيك أنقاض المسح الضوئي لشظايا منفصلة للقيم المدمرة وإجراء مخزون”.
وأشار إلى أن الخبراء الروس “سيقومون بإنشاء نموذج تفاعلي للمدينة، سيكشف عن الأجزاء المفقودة وإعادة إنشائها مرة أخرى”.
وتابع قائلا إنه “بالنسبة للترميمات السابقة، أقواس، على سبيل المثال، قام الخبراء الفرنسيون بوضع المقاطع بشكل مبسط، ومع ذلك، في العموم عملية الترميم تجري كما مخطط لها”.
ومطلع نيسان/أبريل الماضي، حذّر الباحث السياسي “رشيد الحوراني” من المساعي الروسية للسيطرة على آثار مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، لافتا إلى أن روسيا تسعى لاستغلال الغرب من خلال تلك المدينة.
كلام “الحوراني” والذي ينحدر من مدينة حمص، جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على ما أعلنه النظام السوري من توقيع اتفاقيات جديدة مع روسيا بحجة ترميم الآثار في تدمر.
وأضاف “تعمل روسيا على السيطرة على معظم القطاعات التي من شأنها تحقيق مصالحها الاقتصادية مستقبلا، وتولي أهمية خاصة بمدينة تدمر وآثارها نظرا لأهميتها السياحية وإمكانية تحصيل عائدات مالية كبيرة من وراء ذلك في حال استقرت الأمور”.
واعترف مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف التابع للنظام، المدعو “نظير عوض”، وفق مصادر موالية، أنه تم إبرام 3 اتفاقيات مع روسيا لترميم الآثار في مدينة تدمر.
وفي أيلول/سبتمبر2020، أكد تقرير صادر عن “معهد دراسات الشرق الأوسط”، أن النظام السوري ألحق أضرارا كبيرة بالآثار التاريخية في سوريا، مشيراً إلى أن رأس النظام “بشار الأسد”، يستخدم التراث الثقافي كأداة ترويجية له، وأنه يدعي المحافظة على التراث السوري من خلال نشر قواته في مواقع أثرية.