تفيد الأنباء الواردة من العراق، عن خشية العراقيين من عائلات تنظيم “داعش” الذين تم نقلهم من مخيم “الهول” بريف الحسكة، نهاية أيار/مايو الماضي.
جاء ذلك بالتزامن مع ما تخطط له الحكومة العراقية ونيتها إطلاق برنامج بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لإعادة تأهيل عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” القادمة من مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا.
وذكرت المصادر ومن بينها وكالة “الأناضول”، حسب ما تابعت منصة SY24، أن قرار إعادة تلك العائلات أثار غضبا واسعا لدى بعض القبائل العربية والأقليات الدينية التي تعرضت إلى عمليات تهجير وقتل خلال فترة سيطرة التنظيم على مدينة الموصل صيف 2014.
ولفتت وزيرة الهجرة العراقية إيفان جابو، في بيان، إلى أن “العراقيين الذين تم اختيارهم بشكل خاص من مخيم الهول والذين حاصرتهم عصابات داعش أو فروا منها، تم إيواءهم مؤقتا في مركز جدعة 1 للتأهيل المجتمعي في نينوى من أجل سلامتهم”.
وأوضحت الوزيرة أن “وزارة الهجرة تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة خلال هذه الفترة الانتقالية على تأهيل تلك العائلات من خلال برنامج خاص؛ بهدف التعافي وإعادة التأهيل على المدى الطويل لتلك العوائل”.
وبيّنت المصادر أن “العراق سيكون أمام مهمة صعبة للغاية لإعادة دمج هؤلاء في مناطقهم الأصلية على اعتبار أن المجتمعات العشائرية ترفض ذلك”.
ويخشى الكثير من العراقيين أن تشكل عائلات مقاتلي التنظيم بيئة حاضنة لمسلحي التنظيم من جديد، حسب المصادر.
وفي 26 أيار/مايو الماضي، أفادت مصادر من منطقة الحسكة شرقي سوريا، عن خروج دفعة من العائلات العراقية من مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ووصولهم إلى العراق.
وذكرت المصادر، ومن بينها الدكتور “فراس الفهد”، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الدفعة التي خرجت تضم 94 عائلة مؤلفة من 400 شخص.
ومطلع أيار/مايو الماضي، قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة في تصريح خاص لمنصة SY24، “إن نقل العوائل سيكون إلى مخيم الجدعة قرب ناحية الكيارة جنوب محافظة نينوى العراقية”، محذرا من أن “مخيم الجدعة تشرف عليه مليشيات الحشد المدعومة من إيران”.
يشار إلى أن مخيم “الهول” يعيش حالة من الفلتان الأمني، إذ شهد ارتكاب 47 جريمة وذلك خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2021، وفق ما ذكر مصدر محلي من محافظة الحسكة لمنصة SY24.