واشنطن تدين قصف مستشفى عفرين.. وتلمح إلى مسؤولية الأمم المتحدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعربت واشنطن عن إدانتها وبشدة للقصف الذي استهدف مستشفى الشفاء في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، محمّلة وبشكل غير مباشر المسؤولية للأمم المتحدة التي شاركت إحداثيات المشفى (مع الأطراف اللاعبة في سوريا وخاصة روسيا).

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، وصلت نسخة منه بشكل خاص لمنصة SY24، عن طريق المكتب الإعلامي التابع للوزارة.

وجاء في البيان، أن واشنطن تدين وبأشد العبارات الهجمات التي استهدفت مستشفى الشفاء في عفرين السورية.

ووصف البيان القصف على المستشفى بأنه “هجوم وحشي”، مضيفا أنه “حصد أرواح أطفال وأفراد من الطاقم الطبي والمغيثين”.

وشدد البيان على أنه  “لا ينبغي أن تستهدف الأعمال العسكرية يوما المدنيين أو البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات”.

وألمحت واشنطن إلى مسؤولية الأمم المتحدة في هذا الهجوم، وأضافت “ونود أن نشير إلى أنه سبق لآلية الأمم المتحدة لتفادي التضارب في سوريا، أن شاركت إحداثيات هذا المستشفى” (دون أي تفاصيل).

وأكد البيان أن “هذا الهجوم يمثل جزءا من تصعيد لأعمال العنف في شمال غرب سوريا مؤخرا وينبغي أن يتوقف ذلك”.

ودَعت واشنطن جميع الأطراف إلى “وقف إطلاق نار فوري في مختلف أنحاء سوريا وإلى تخفيف للتصعيد في البلاد”.

والسبت، شهد الشمال السوري تصعيداً خطيراً للهجمات العسكرية، والتي امتدت من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، مستهدفة الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والعمال الإنسانيين، ما أدى لمقتل 18 مدنياً (15 مدنياً في مجزرة مدينة عفرين، و3 مدنيين في ريف إدلب الجنوبي) بينهم 5 نساء وطفل وجنين، حسب فريق الدفاع المدني السوري.

وقال الأكاديمي “أحمد الحمادي” المهتم بتوثيق قتلى النظام وداعميه، في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إنه “بعد التحري والمتابعة تبين بأن القصف كان من قبل الداعم الروسي للنظام واستخدمت فيه صواريخ كاليبر، المنطلقة من القطع البحرية الروسية قبالة السواحل السورية”.

ومما يجدر ذكره، حسب “الحمادي”، بأن الأمم المتحدة قد زودت الروس بإحداثيات المنشآت الصحية لتجنب قصفها وتحييدها، فقاموا بعد ذلك بقصفها بكل وحشية جويا وصاروخيا وبريا مما أدى لتدمير غالبية البنية التحتية الصحية في المناطق المحررة من مشافي ومستوصفات ومنظومات إسعاف ومراكز منظمة الخوذ البيضاء”.

وكان فريق الدفاع المدني السوري لفت إلى أن القصف على عفرين مصدره المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري و “قوات سوريا الديمقراطية”، واصفا ما جرى بأنه “جريمة إرهابية جديدة” تسببت بوقوع ضحايا من المدنيين والكوادر الطبية وكوادر فريق الدفاع المدني.

مقالات ذات صلة