أطلقت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، حملة أمنية واسعة في محيط العاصمة دمشق، واعتقلت خلالها عدداً من المدنيين.
وقال مراسلنا إن “الحملة بدأت قبل أيام، وما زالت مستمرة حتى الآن، حيث تقوم الحواجز العسكرية بتفتيش السيارات والمارة أثناء دخولهم وخروجهم من دمشق”.
وأضاف أن “حاجز تروبيكانا الشهير بدأ الحملة عقب استقدام تعزيزات عسكرية من الأفرع الأمنية، بالإضافة إلى عربات مدرعة نشرت في محيط المكان”.
وذكر المراسل أن “جميع المدنيين والعسكريين يخضعون للتفتيش أثناء عبورهم من الحاجز، كما يقوم الحاجز بإيقاف سيارات الشحن التي تحمل البضائع لعدة ساعات، من أجل تفتيشها، ما تسبب بازدحام مروري كبير، وطوابير من السيارات”.
وأشار إلى أن “عناصر الحاجز قاموا باعتقال ما لا يقل عن خمسة أشخاص، خلال الأيام الماضية، دون الكشف عن سبب اعتقالهم”.
وفي السابع من حزيران الجاري، اعتقلت قوات لفرع أمن الدولة، ثلاثة مدنيين بينهم رجل مسن وامرأة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وذلك بسبب تواصلهم مع أولادهم المقيمين في الشمال السوري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومطلع الشهر الجاري أيضاً، اقتحمت دوريات الأمن العسكري أكثر من 8 منازل في بلدة حمورية، واعتقلت 5 أشخاص بينهم رجل مسن، في حين داهمت دوريات أخرى مدينة سقبا، وأقدمت على اعتقال 7 أشخاص.
وأكدت مصادر خاصة، أن “أمن النظام اعتقل هؤلاء الأشخاص بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية وامتناعهم عن حضور الحفلات التي أقيمت دعماً لرأس النظام بشار الأسد”.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، خلال شهر أيار الماضي، وكان أبرزها اعتقال 34 مدنياً بسبب عدم مشاركتهم وتصويتهم لبشار الأسد في الانتخابات الرئاسية، إضافةً إلى اعتقال 62 مواطناً في محافظة طرطوس، جراء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية من السواحل السورية إلى دولة قبرص.