واصلت قوات النظام وحلفائها هجماتها على محافظة إدلب شمال سوريا، في ظل استمرار حركة النزوح نحو الحدود التركية.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام والميليشيات الموالية لها، قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة قرية معرزاف وبلدة البارة في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة عدة أشخاص بجروح”.
وذكر أن “حملة التصعيد المستمرة على منطقة جبل الزاوية وريف حماة الغربي، منذ بداية حزيران الجاري، دفعت مئات العائلات إلى النزوح من منازلهم باتجاه المخيمات الواقعة على الحدود التركية في شمال غرب سوريا”.
وأشار الدفاع المدني السوري، إلى أن “التصعيد المستمر من قبل قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي للأسبوع الثاني على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، راح ضحيته حتى اللحظة 21 شخصاً بينهم طفلان وجنين، وامرأتان، وأصيب 36 آخرون بينهم أطفال ونساء”.
وأضاف أن “قوات النظام تتبع سياسة ممنهجة في شمال غربي سوريا، رغم أن المنطقة تخضع لوقف إطلاق للنار منذ 6 آذار 2020، بالحفاظ على حالة من اللاحرب واللاسلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، ولضمان بقائها المرتبط بحالة التوتر”.
والسبت، شهد الشمال السوري تصعيداً خطيراً للهجمات العسكرية، والتي امتدت من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، مستهدفة الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والعمال الإنسانيين، ما أدى لمقتل 18 مدنياً (15 مدنياً في مجزرة مدينة عفرين، و3 مدنيين في ريف إدلب الجنوبي) بينهم 5 نساء وطفل وجنين، حسب فريق الدفاع المدني السوري.
وفي الخامس من آذار/مارس 2020، اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة في محافظة إدلب وما حولها، وبالرغم من ذلك ارتكبت قوات النظام وحلفائها مئات الانتهاكات بحق السكان.