بدأت قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي، أمس الثلاثاء، عملية عسكرية جديدة في البادية السورية، مستهدفة خلايا تنظيم داعش التي تتحصن في المنطقة، وذلك عقب ارتفاع وتيرة الهجمات التي تتعرض لها المواقع العسكرية والمنشآت التابعة للنظام.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مدينة “السخنة” شرقي مدينة حمص، في الوقت الذي كثف فيه الطيران الروسي من غاراته الجوية على عدة مواقع في عمق البادية السورية.
وأضافت المصادر أن العملية بدأت بعد تعرض أرتال عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لروسيا وقوات النظام لعدة هجمات، في محيط بادية “السخنة” وعلى طريق (أثريا – السلمية)، غربي مدينة الرقة.
الهجمات التي شنها عناصر التنظيم، خلال الأيام السابقة، أدت إلى مقتل عدد كبير من عناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني الموالي لروسيا، بالإضافة إلى إحراق بعض الشاحنات المحملة بالنفط، والتي تعود ملكيتها لميليشيا “القاطرجي” المقربة من روسيا أيضاً.
وتعتمد القوات الروسية، في العملية العسكرية ضد تنظيم داعش في البادية السورية، على عناصر الميليشيات الموالية لها، وذلك بعد استقدام تعزيزات ضخمة لميليشيا لواء القدس الفلسطيني، وميليشيا أسود الشرقية.
كما أرسلت فيه القوات الروسية عدداً من كاسحات الألغام في محيط مدينة “السخنة”، وذلك بغرض اكتشاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم داعش في المنطقة، والتي سببت خسائر كبيرة لقوات النظام والميليشيات الموالية له.
القوات المشاركة في العملية العسكرية ضد عناصر تنظيم داعش في البادية السورية، ضمت كلاً من قوات ميليشيا لواء القدس الفلسطيني وميليشيا أسود الشرقية الموالين لروسيا، بالإضافة إلى عناصر من الفرقة 25 مهام خاصة، والتي يقودها العقيد سهيل الحسن المقرب من موسكو.
وفي سياق متصل، تعرض رتل عسكري تابع لقوات النظام، لثلاثاء، لهجوم بعبوة ناسفة زرعها عناصر تابعين لتنظيم داعش بالقرب من بلدة “أثريا” في ريف حماة الشرقي، مما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من العناصر بجروح، نقلوا على إثرها إلى مشفى مدينة “السلمية” العسكري.
وأثناء العملية العسكرية التي أطلقتها قوات النظام في البادية السورية، تم العثور على جثث لأربع عناصر تابعين للفرقة 25 مهام خاصة في بادية “السخنة” شرقي مدينة حمص، كانوا قد فقدوا منذ أيام في المنطقة.
يشار إلى أن عناصر تنظيم داعش هاجموا في 6 حزيران الجاري، رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له، أثناء توجهه من مدينة تدمر إلى مدينة ديرالزور.
حيث قتل في هذه العملية أكثر من 25 عنصراً من قوات النظام وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، عرف منهم اللواء في جيش النظام (نزار عباس)، والقياديين في الحرس الثوري الإيراني (حسن عبدالله زاده، ومحسن عباسي).