الاستخبارات الأمريكية توجه اتهاماً للنظام السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد “مضر الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، أن النظام السوري يحاول تشكيل قوة بشرية له من أبناء العشائر بهدف إثارة المشاكل والفوضى ضد القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة. 

كلام “الأسعد” جاء تعليقا على التقرير الاستخباراتي الأمريكي الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الذي كشف عن سعي النظام لتهديد القوات الأمريكية في مناطق وجودها في سوريا عبر “إضعاف علاقة الولايات المتحدة مع العشائر”. 

وقال “الأسعد” إن “النظام ومنذ بداية الثورة السورية أصبح يلهث وراء القبائل والعشائر لما لها من أهمية على ساحة الجغرافية السورية، وخاصة في مناطق الريف والبادية والجزيرة والفرات والتي تشكل 70% من مساحة سوريا، وكذلك هي الخزان البشري الكبير”. 

وأضاف أن “القبائل والعشائر السورية ومنذ إنطلاق الثورة انخرط أغلب أبنائهم الشباب مع الحراك الشعبي في الثورة السورية، وخاصة بعد تشكيل مجلس القبائل والعشائر السورية في إسطنبول وأورفا ومن ثم في مدينة أعزاز المحررة في شمال حلب، بمشاركة حوالي 150 قبيلة وعشيرة عربية وتركمانية وسريانية وكردية  وشيشانية ودرزية”. 

وتابع أنه “عندما رأى النظام أنه من  الممكن  أن يخسر أكبر قوة بشرية، اتجه إلى شيوخ ووجهاء ومخاتير العشائر الذين كان  يدعمهم سابقا قبل الثورة وساهم في صنع مشيخاتهم، فكانوا له مخلصين وفعلا وقفوا معه بعد أن قدم لهم الدعم المادي والمعنوي والسياسي والإعلامي والأسلحة والذخيرة، مما مكنه بأن يكون صاحب السلطة القوية على القبائل والعشائر السورية في المناطق التي تحت سيطرته، أو التي تحت سيطرة (قوات قسد)، وهذا ما نلاحظه حاليا في منطقة الجزيرة والفرات ومنبج، وخاصة في موضوع إثارة الفوضى والمشاكل ضد أمريكا أو قسد”. 

ولفت إلى أن  أي طرف يريد النظام أن يوجه له الرسائل تكون من خلال العشائر والقبائل السورية، وما اعتراض أبناء الريف والقرى في محافظة الحسكة لبعض الدوريات الأمريكية هو الدليل على قوة النظام وقدرته على تحريك من معه في مناطق قسد وفي الساعة التي يريدها، رغم تخليه عن القبائل والعشائر السورية في أكثر من موقف لصالح قسد، وتسليمه لمنطقة الحسكة لحزب الإتحاد الديمقراطي الجناح العسكري السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني، حسب تعبيره. 

يشار إلى أن التقرير الاستخباراتي، وحسب مصادر متطابقة ومنها “الشرق الأوسط”،  أوضح أن القوات الأميركية رصدت أنشطة النظام السوري بالعمل على بناء علاقات مع القبائل المحلية في شرق البلاد، لإثارة الاضطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة مع تلك القبائل، وكذلك دعم هجمات يمكن القيام بها على قوات التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية”، مستغلين تراجع عمليات القتال ضد تنظيم “داعش” في سوريا خلال عام 2020 حيث تكبد التنظيم خسائر قيادية.

مقالات ذات صلة