نشرت مجلة “فوغ” البريطانية قصة اللاجئة السورية “مايا غزال” التي استطاعت الخروج من سوريا في عام 2015 عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، مع والدتها وشقيقيها الصغار، إلى المملكة المتحدة، حيث تم لم شملهم مع والدها الذي وصل البلاد قبلهم بعام.
رأت غزال أن هذه الخطوة هي “بدايتها الجديدة الرائعة”. كانت لديها آمال وأحلام كبيرة واعتقدت أن الحياة ستعود إلى نوع من الحياة الطبيعية، ولكن لسوء الحظ، لم يكن هذا هو الحال في البداية وقد عانت من الوصم والعداء.
في حديثها 2018 TEDxPalaisDesNationsWomen، حددت الفارق الكبير بين اللاجئين ومعظم الأشخاص الآخرين بقولها: “لقد فقدنا منازلنا واضطررنا إلى البحث عن الأمان في بلد آخر. لكن هذا تغيير في الظروف، وليس تغييرًا من شخص إلى مشكلة”.
وتمكنت اللاجئة السورية، مايا غزل التي أصبحت 22 عاما من تحقيق حلمها بأن تصبح أول طيارة من بين اللاجئات السوريات، وتعمل حاليا على مواصلة حلمها لتتمكن من قيادة الطائرات التجارية، بحسب المجلة.
وكانت غزال قد تم اختيارها لتصبح سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي مقابلة مع المجلة، قالت غزال إنها عملت بجد بعد وصولها إلى بريطانيا لتطوير مهاراتها باللغة الإنكليزية، بالارتباط مع رغبتها بالتقدم بطلب لدراسة هندسة الطيران في جامعة برونيل.
وأبلت غزال حسنا في الامتحان، وتم قبولها لدراسة التخصص.
وقالت إنها فقدت أي مخاوف كانت تمتلكها بمجرد إنهاء رحلتها الفردية الأولى بالطائرة.
ولفتت خلال مقابلتها “أرغب بالحصول على رخصة تجارية. ثم، يوما ما سأرغب بأن أتمكن من الهبوط بطائرة في سوريا”.
وتابعت “أنا مواطنة بريطانية الآن – هذا المكان الذي أصبحت به أحلامي وطموحاتي حقيقة وسأكون ممتنة لذلك للأبد – لكنني لن أتنازل أبدا عن جنسيتي السورية. أنا فخورة جدا بنفسي”.
وأشارت غزال، الناشطة بالدفاع عن حقوق اللاجئين، إلى أن نسبة لا تتجاوز 77 بالمئة منهم فقط ممن هم في سن المدرسة الابتدائية يتمكنون من الحصول على التعليم.
كما دعت الدول خلال مقابلتها للاستثمار باللاجئين ومنحهم حقوقهم الأساسية، بما يشمل الرعاية الصحية والمياه النظيفة والتعليم.