أدرجت الأمم المتحدة، جيش النظام السوري على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات، إضافة إلى ميليشيات أخرى تصنفها الأمم المتحدة بـ “الإرهابية”.
جاء ذلك في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الأطفال والصراعات المسلحة خلال العام 2020، والذي سينشر كاملاً، الاثنين المقبل.
وأدرجت قوات النظام السوري على اللائحة السوداء، إلى جانب ميليشيا “الحوثي” المدعومة من إيران في اليمن، لضلوعها في قتل مئات الأطفال العام الماضي، إضافة إلى إدراج جيش “ميانمار” في القائمة.
واللائحة السوداء تدرج عليها الجماعات التي “تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم وقتلهم وتشويههم والهجمات على مدارس أو مستشفيات ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال”.
وأعرب غوتيريش في التقرير، عن “القلق العميق” إزاء عدد الأطفال الذين قُتلوا وشوهوا في 2020، بما في ذلك عبر استخدام الذخيرة الحية في أثناء عمليات إنفاذ القانون، وذلك رغم انخفاض عدد الانتهاكات التي استهدفت الأطفال مقارنة بعام 2019.
وسبق أن اتهم غوتيريس، كلا من النظام السوري وأكثر من 32 طرفا مشاركا في النزاع الدائر في هذا البلد منذ 2011 بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، جاء ذلك في التقرير الثالث الذي قدمه غوتيريش، لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الأطفال والنزاع المسلح في سوريا.
وكان تقرير العام الماضي، الصادر في حزيران (يونيو) 2020، قد وثّق أكثر من 25 ألف “انتهاك جسيم” لحقوق الأطفال بالعالم، في 2019.
وفي وقت سابق قالت منظمة “محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان”، إن “النظام السوري استخدم العنف الجنسي في سوريا كسلاح حرب، لتحطيم كل من يعارض السلطة ولتدمير العائلات وزعزعة استقرار المجتمعات”.
وحذرت المنظمة في تقرير حمل عنوان “المعرفة والمواقف ووصمة العار المحيطة بالعنف الجنسي والناجين/ الناجيات منه في المجتمعات السورية”، حذرت من الآثار المدمرة وطويلة الأمد على السوريين الناجين من العنف الجنسي نتيجة وصمة العار التي ترافقهم، والتي تزيد من مستويات العنف والاضطراب الذي يتعرضون له.
وفي وقت سابق قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري استخدمت العنف الجنسي كسلاح حرب وأداة انتقام تجاه المجتمع، بمن فيه من الأطفال، وقد سجل تقرير الشبكة ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال حتى 20/ تشرين الثاني/ 2020.