كشفت إيران عن نيتها وضع يدها على مشاريع البنى التحتية، إضافة إلى تعزيز دور الشركات الإيرانية في إعادة إعمار سوريا.
وتأكيدا على ذلك، وحسب ما تابعت منصة SY24، أرسلت طهران أحد أذرعها إلى دمشق، والذي يشغل منصب وزير الطرق وبناء المدن في إيران، المدعو “محمد إسلامي”.
وكان اللافت للانتباه، الاجتماع الذي عقده “إسلامي” مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية التابع للنظام السوري، المدعو “محمد سامر الخليل”، والذي تم خلاله بحث سبل التعاون الثنائي بين النظام السوري وإيران في المجال الاقتصادي، وزيادة معدل التبادل التجاري والسبل الكفيلة بزيادة تدفق السلع والمنتجات بين البلدين.
ونقل الوزير الإيراني للوزير في حكومة النظام السوري، مطالب إيران بضرورة إجراء مراجعة شاملة لبنود اتفاق التعاون الاستراتيجي الاقتصادي طويل الأمد لجهة ما تم تنفيذه وما تم العمل عليه، والأسباب التي حالت دون تنفيذ بعض هذه البنود.
وبحث الوزير الإيراني أيضا مسألة رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستويات أعلى بكثير مما هو موجود حاليا، إلى جانب مجالات التعاون عبر مقايضة المنتجات بين البلدين لجهة ما تحتاجه إيران من سوريا، وما تحتاجه سوريا من إيران، وآليات هذه المقايضة وطبيعة المواد.
ونقل الوزير الإيراني أيضا مطالب طهران فيما يخص متابعة الشق الاستثماري والمشاريع التي ستقوم بها الشركات الإيرانية والمشاريع المشتركة التي ستكون بين الشركات الإيرانية والشركات السورية، إن كان على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص بين البلدين إصافة الى قطاعات أخرى.
وركّز الوزير الإيراني على القضايا ذات الاهتمام المشترك وإيجاد حلول للعقبات التي تبطئ التجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد أن من بين القضايا الهامة التي تمت مناقشتها خلال مباحثاته مع وزير الاقتصاد التابع للنظام السوري، هي الآليات التي تساعد على تسهيل تبادل السلع والتعاملات المالية بين الجانبين، مؤكدا التفاهم على جملة من القرارات في هذين المجالين معتبرا أن من شان هذه القرارات تذليل العقبات أمام عمل الشركات الإيرانية.
وأعرب عن أمله في تحقيق قفزة في حجم التبادل التجاري بين سوريا وإيران، والعمل على تعزيز حركة الاستثمار والمشاريع الصناعية والتنموية والأخرى، وتعزيز العمل في مشاريع البنية التحتية في سورية.
وسخر رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، الدكتور “أسامة القاضي”، من المساعي الإيرانية قائلا في منشور على حسابه في “فيسبوك”: “الحمد لله طرقنا بخير.. وإيران ستعمر وتبني المدن! لا تاكلوا همّ”!
وفي آب 2020، كشفت طهران أنها تريد السيطرة على كل المشاريع المتعلقة بقطاعات النفط والمياه والصرف الصحي والكهرباء، إضافة لمشاريع بناء مساكن اجتماعية وشبابية للسوريين، وادعت أيضا أن لديها القدرة على التشييد السريع في المشاريع السكنية التي تحقق الجدوى الاقتصادية، من حيث التنفيذ السريع والكلف الخفيفة.