قام عناصر يتبعون لميليشيا محلية موالية للنظام السوري، بإطلاق النار عشوائياً داخل أحد الأحياء السكنية في مدينة ديرالزور، مما أدى إلى إصابة سيدة بجروح وإلحاق أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وأفادت مصادر محلية، بأن عنصرين اثنين من ميليشيا الدفاع الوطني قاما بإطلاق النار على المواطنين في منطقة “بير معجون” التابعة لحي القصور وسط مدينة ديرالزور.
وأشارت المصادر إلى قيام العنصرين بإيقاف باص نقل داخلي وإطلاق النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابة سيدة بجروح بليغة، نقلت على إثرها لمشفى “الأسد” لتلقي العلاج.
في حين تحدثت المصادر عن تعرض عدد كبير من السيارات المدنية الخاصة التي كانت متوقفة في منطقة (بير معجون)، لأضرار مادية جسيمة جراء تعرضها لإطلاق نار من قبل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني.
شهود عيان أكدوا لمنصة SY24، أن العنصرين كانا تحت تأثير “المواد المخدرة والمشروبات الكحولية، حيث قاما بتوجيه الشتائم إلى أبناء الحي قبل مغادرتهم المكان”.
الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينة ديرالزور، قالت إنها فتحت تحقيقاً بخصوص إطلاق النار في منطقة “بير معجون” في حي القصور، مشيرةً إلى أن المتورطين بهذه الحادثة يتبعان لما أسمتها ” القوات الرديفة التابعة للجيش العربي السوري”، على حد تعبيرها.
وأثارت هذه الحادثة حالة من الغضب والاستهجان لدى سكان مدينة ديرالزور، وذلك بسبب ما أسموه “فوضى السلاح المنتشر لدى عناصر الميليشيات الموالية للنظام، وعدم قيام الأجهزة الأمنية بوضع حد للتجاوزات التي تحدث من قبل هؤلاء العناصر”، على حد قولهم.
“أم سامي”، وهي إحدى سكان حي القصور في ديرالزور، أشارت إلى أن “جميع عناصر ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية الموالية لنظام الأسد في المدينة يتعاطون المخدرات ويشربون الكحوليات”، على حد قولها.
وفي حديث خاص مع منصة SY24، قالت السيدة: “نرى هؤلاء العناصر يقفون عند محلات بيع المشروبات الكحولية في المدينة، وخصوصاً بالقرب من سوق الجاز أول شارع الوادي، ويستطيع الجميع أن يشتم رائحة الكحول تفوح منهم عند الوقوف على الحواجز”.
وأضافت أن “عناصر هذه الميليشيات لا يتعدون في بعض الأحيان سن الثامنة العشرة، ومع هذا نراهم يحملون السلاح وهم تحت تأثير المخدرات والكحوليات، وهو أمر يشكل خطراً على المجتمع، ونرى نتائجة يومياً مع ارتفاع معدلات الجريمة وازدياد حالات القتل والسرقة تحت تهديد السلاح”.
وتابعت قائلةً: “سيتم اعتقال العناصر الذين أطلقوا النار لأن الحادثة شهدت زخماً إعلاميا فحسب وليس لتحقيق العدالة كما يقولون، وبعد فترة بسيطة سنراهم مجدداً يحملون السلاح ويقفون على الحواجز، ويتعاطون المخدرات كما تعودنا ان نراهم في كل يوم”.
مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد والميليشيات المحلية والإيرانية الموالية له، شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاع كبير في معدلات جرائم القتل والخطف والابتزاز والسرقة، من قبل عناصر هذه الميليشيات.
كما شهدت المدينة ارتفاعاً في نفوذ قادة هذه الميليشيات وعناصرها في ظل السلطة الممنوحة لهم، على حساب الأفرع الأمنية التابعة للنظام، والتي تقلص نفوذها في الفترات السابقة، لارتباط هذه الميليشيات بميليشيا الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر وتلقيها التوجيهات منها.