أعلنت الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام السوري، عن تسجيل 80 حالة انتحار في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام، خلال العام الجاري 2021.
جاء ذلك على لسان المدير العام للهيئة، المدعو “زاهر حجو”، حسب ما رصدت منصة SY24.
وأشار “حجو” إلى تسجيل 80 حالة خلال العام الحالي في 10 محافظات، أكثر من نصفها تمت عبر شنق المنتحر نفسه.
وأوضح أنه تم تسجيل انتحار 12 قاصراً من ضمن الحالات التي تم تسجيلها، في حين وقعت أربع حالات انتحار لأعمار بلغت 17 عاماً والعدد ذاته لمنتحرين أعمارهم بلغت 19 عاماً، لافتا إلى أن معظم المنتحرين أعمارهم تتراوح بين 20 إلى 30 سنة.
كما تم تسجيل 45 حالة كانت عبر شنق المنتحر نفسه، و13 حالة عبر استخدام الطلق الناري، و8 حالات برمي المنتحر بنفسه من شاهق، بينما 10 حالات كانت باستخدام السم.
ومن بين الحالات المسجلة حالة غريبة وهو قيام المنتحر بتصميم دارة كهربائية، ومن ثم أقدم على الانتحار بصعق نفسه عبر هذه الدارة، حسب “حجو”، الذي نوّه أنها حالة الانتحار الأولى التي وردت إلى الهيئة عبر الصعق بالكهرباء.
ولفت “حجو” إلى أن هناك ارتفاعاً بسيطاً بنسبة الذكور المنتحرين، إذ بلغت هذا العام 71.25%، بينما بلغت في الفترة ذاتها من العام الماضي 68%.
وكان الخبير القانوني المحامي “غزوان قرنفل” قال لـ SY24 ، إنه “بكل تأكيد ووفق أي معيار تعتبر النسبة صادمة، ولكن مع الأسف متوقعة بالنظر لمجمل الظروف الحياتية التي يعيشها السوريون، والتي لا تبعث فقط على التشاؤم وإنما تسبب صدمات نفسية بسبب انسداد الأفق وانعدام الفرص وتراجع مستوى العيش وانعدام فرص العمل”.
وأضاف أنه “بطبيعة الحال لا يستطيع كل الناس التكيف مع هذا الواقع، أو الاستجابة لمفرزاته، فيكون الموت هو بوابة الهروب من جحيم الحياة”.
ومؤخرا ادعى “زاهر حجو” أن سوريا تأتي في المرتبة الأخيرة عالميا بالنسبة لحالات الانتحار والجريمة، مرجعا أسباب الانتحار إلى “الضغوط الاقتصادية والأسباب العاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل”، ومحملا الثقافة الغربية والسوشال ميديا إضافة لليوتيوب والإنترنت السبب الرئيس أيضا في حالات الانتحار وخاصة الانتحار شنقا.