أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، على ماصلة الضغط من أجل الإبقاء على معبر “باب الهوى” الحدودي مفتوحا أمام دخول المساعدات الإنسانية للشمال السوري.
كلام غرينفيلد جاء في تصريحات عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في سوريا، وصلت تفاصيلها لمنصة SY24، من المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وقالت المسؤولة الأمريكية إن “إبقاء باب الهوى مفتوحاً هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف. وعلينا أن نبني عليها ، لا أن نهدمها”، مضيفة أن ” المزيد من المعابر ستنقذ المزيد من الأرواح، وسيكون هذا أحد أكثر الأصوات أهمية التي نتخذها كمجلس لأن الشعب السوري يعتمد علينا”.
وتابعت “ما زلنا متفائلين، وسأواصل مناشدة زملائنا الروس أنه من الضروري الاستماع إلى أصوات جميع أعضاء المجلس، والمجتمع الإنساني، والشعب السوري، وخاصة اللاجئين الذين يعتمدون على هذه المساعدة المنقذة للحياة”.
وقالت أيضا “سأواصل الضغط على ذلك حتى الأيام الأخيرة، وما زلت متفائلة لأن حياة الناس تعتمد على المساعدات، وإذا فقدت الأمل فسوف يفقدون الأمل بالطبع”.
وأكدت قائلة “إننا ملتزمون بتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري المحتاج وسنعمل على القيام بذلك بغض النظر عما يحدث، و لكننا ما زلنا نواصل العمل لإبقاء المعبر الحدودي مفتوحًا”.
وبيّنت أنه “في العام الماضي واجهتنا بعض الصعوبات لكننا تمكنا من تحقيق إبقاء هذا المعبر الحدودي مفتوحًا، نحن نعمل بكل قوة للقيام بذلك مرة أخرى هذا العام، بما في ذلك إعادة فتح اثنين من الحدود التي كانت مغلقة سابقًا، وهذا هو هدفنا وسنعمل عليه ولن نستسلم حتى نحقق على الأقل إبقاء حد واحد مفتوحًا، إن لم يكن إعادة فتح معابر أخرى”.
واعتبرت المسؤولة الأمريكية أن ما تقوم به واشنطن للضغط من أجل تمديد التفويض هو أمر مهم لأنه سوف ينقذ الأرواح، محذرة من أنه “إذا لم يتم تمديد التفويض ، فقد يفقد آلاف الأشخاص حياتهم، لذا سأعمل على هذا كل يوم حتى يتم إنجازه ونأمل أن لا نفشل”.
وختمت قائلة إن “الوضع في سوريا هو نتيجة الإجراءات التي اتخذها نظام الأسد وفساده وسوء إدارته وعنفه ضد الشعب السوري، لذلك سنواصل العمل لزيادة مساعداتنا الإنسانية التي يتم تقديمها عبر سوريا لجميع الناس، حتى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، فقد عدّلنا عقوباتنا لضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى الشعب السوري”.
وأطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية من خلال وسم هاشتاغ “المعابر شريان الحياة”، وذلك للفت الانتباه إلى المخاطر الناجمة عن إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي وحرمان الملايين من المساعدات الأممية.
يشار إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020، ستنتهي بتاريخ 11 تموز 2021.
وقبل أيام، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من مغبة عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى النازحين في المخيمات شمال سوريا، مؤكداً أن المنطقة ستشهد انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية.