تشهد مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية لها، انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي، في ظل ارتفاع معدلات درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف.
حيث يتم قطع التيار الكهربائي عن أحياء المدينة لأكثر من 16 ساعة في اليوم، بحسب جدول التقنين الذي وضعته مديرية الكهرباء التابعة لحكومة النظام في المدينة.
وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام، أن “الورشات التقنية استطاعت إصلاح مجموعتين غازية في حقل التيم النفطي وإعادة تأهيلها، وبذلك سيتم ضخ كمية من الكهرباء إلى المدينة تعادل 45 ميغا واط”.
إلا أن مصادر محلية في ديرالزور أكدت لمنصة SY24، أن العمل في برنامج تقنين التيار الكهربائي مازال مستمراً في المدينة، حيث يتم إيصال الكهرباء إلى أحياء المدينة لساعتين ويتم قطعها لأربع ساعات متتالية.
وأشارت إلى أن التقنين لا يشمل الأفرع الأمنية والمؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد، وكذلك المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية والمحلية المتواجدة ضمن أحياء المدينة.
السيدة فاتن العبدالله (29 سنة)، ذكرت أن “الأهالي في المدينة لا يستطيعون النوم بسبب قيام مديرية الكهرباء بقطع التيار خلال فترات الليل، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة تشهده المدينة”، على حد تعبيرها.
وقالت السيدة في حديثها مع منصة SY24، إن “حصة المدينة من التيار الكهربائي قبل إصلاح عنفات التوليد في حقل التيم كانت حوالي 30 ميغا واط، ولذلك لابد من زيادة كمية الكهرباء المقدمة للمدينة وتقليل ساعات التقنين”.
وأضافت أن “الأفرع الأمنية لديها مولدات للكهرباء، ومع هذا لا تشملها خطة التقنين، بينما يعاني الأهالي من حرارة الجو أثناء انقطاع التيار الكهربائي، والتي تصل أحيانا في ساعات النهار لأكثر من 50 درجة مئوية”.
وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر محلية عن زيادة عمليات سرقة الكابلات الكهربائية في الأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في ديرالزور، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي.
في حين اتهم أهالي المدينة عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بالوقوف وراء عمليات سرقة الكابلات الكهربائية من الشوارع والأحياء الغير مأهولة بشكل كلي، وبيعها كنحاس خام في السوق السوداء.
وتعاني المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له، من انعدام المشاريع الخدمية المقدمة للمواطنين، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه والانترنت عن المدينة، في ظل تردي الوضع الإقتصادي والأمني والمعيشي للسكان.