أثار اعتراف النظام السوري بتوقف 700 سيارة براد محملة بالخضراوات والفواكه عند معبر نصيب الحدودي، وعدم سماح السلطات الأردنية لها بالدخول، ردود فعل غاضبة لدى كثير من المواطنين، مستنكرين عمليات التصدير للخارج بينما “المواطن يعاني من الجوع”.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، اشتكى نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية، المدعو “فايز قسومة” من أن الجانب الأردني يمنع مرور 700 سيارة براد محملة بالخضار والفواكه إلى داخل أراضيه.
وادعى أن هناك أسباب خاصة لدى الجانب الأردني ولكنها مجهولة بالنسبة لحكومة النظام، لافتا إلى أن المعبر كان يمر منه بشكل يومي 750 سيارة قبل الأزمة، واليوم بات يعبر منه ما بين 25 إلى 35 سيارة فقط، على حد تقديره.
وتابع أنه “بشكل يومي يتوجه 75 براد محمل بالخضار والفواكه، يتوقف منها 40 براد ويعبر 35، الأمر الذي أدى إلى وصول عدد السيارات المتوقفة إلى 700 سيارة”.
وأشار إلى المحاولات مع الجانب الأردني من أجل السماح لهم بإدخال البرادات المتوقفة، بعد أن تم الطلب من وزيري الاقتصاد والزراعة إعطاء مهل لمصدري الخضار والفواكه حتى الخميس لتسجيل بياناتهم ومن ثم توقف تصدير الخضار والفواكه عن طريق هذا المعبر حتى إفراغه.
ولفت إلى أن الحلول البديلة في حال كان هناك أي عرقلة أو اعتذار من الأردنيين، هي البحث عن طرق بديلة للتصدير كالعراق-عرعر، أو عبر البحر طرطوس – جدة”.
وتعليقا على ذلك أعرب عدد من المواطنين في مناطق النظام عن غضبهم من تصدير النظام الخضراوات والفواكه للخارج، في حين يعاني المواطن في مناطق سيطرة النظام من الجوع والفقر، وفق تعبيرهم.
وتساءل آخرون موجهين كلامهم لحكومة النظام “لماذا لا تطرح (الخضروات والفواكه) ضمن الأسواق السورية وبسعر مقبول؟ أليس هو الحل المناسب؟!”، في إشارة إلى السخط الشديد في حال تم إتلافها نظرا لعدم إمكانية التصرف بها.
وندد آخرون بتصرف حكومة النظام “وحرمان المواطنين من خيرات سوريا مقابل تصديرها إلى الخارج”، إضافة إلى الكثير من ردود الفعل الغاضبة تجاه تصرف النظام وحكومته.
والأسبوع الماضي، أظهرت نتائج دراسة صادرة عن مركز السياسات وبحوث العمليات في سوريا، أن معدل ساعات عمل سكان دمشق أسبوعيا أعلى بكثير من نظيره في العالم، لافتة إلى أن قرابة نصف العائلات التي شملتها الدراسة يعيشون دون مستوى خط الفقر الدولي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر2020، دقت منظمة الأغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية ناقوس الخطر، محذرة من أن سوريا من بين 16 بلدا مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد وبشدة في حال لم يتم التحرك العاجل وتزويدها بالمساعدات الإنسانية.