دمرت الفصائل العسكرية مواقع كانت تستخدمها قوات النظام وروسيا لقصف المناطق السكنية في شمال غرب سوريا، خلال حملة التصعيد المستمرة على المنطقة للأسبوع الرابع على التوالي.
وأعلنت غرفة “عمليات الفتح المبين” التي تضم كبرى الفصائل العاملة في الشمال السوري، مساء الإثنين الماضي، عن استهداف مرابض المدفعية التابعة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، على محور قرية “بسقلا” في ريف إدلب.
كما قصفت بالصواريخ والقذائف النقاط التي تتمركز فيها قوات النظام في بلدات وقرى “معرة حرمة – جبالا – بسقلا – حاس – كفرنبل – الملاجة – معصران” في ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وجاء ذلك رداً على الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا على القرى والبلدات في حلب وإدلب، والتي أدت إلى مقتل 35 شخصاً بينهم 3 أطفال وجنين و5 نساء، منذ بدء حملة التصعيد وحتى الآن.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران ارتكبت آلاف الخروقات في الشمال السوري، وتسببت خلال النصف الأول من العام الحالي، بمقتل 96 شخصاً بينهم 17 طفلاً 15 امرأة، وإصابة أكثر من 235 شخصاً بينهم 39 طفلاً.
وبداية حزيران الجاري، أكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “جيش النظام يجري التحضيرات العسكرية للهجوم على إدلب، بالتنسيق مع الميليشيات الموالية لروسيا وإيران”.
وذكرت المصادر، أن “الخطة تشمل جميع المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في الشمال السوري، لكن مناطق ريف حلب الغربي هي الهدف الأساسي حالياً، بسبب رغبة روسيا في الوصول إلى معبر باب الهوى”.
الجدير ذكره بأن اتفاق موسكو المبرم بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والروسي “فلاديمير بوتين”، منذ الخامس من آذار/مارس عام 2020، ينص على وقف كامل لإطلاق النار في منطقة إدلب وما حولها، إلا أن القوات التابعة للنظام وروسيا لم تلتزم بذلك، لمنع الاستقرار في المنطقة وإجبار المدنيين على النزوح من منازلهم.