استنكر الفنان السوري “عبد الحكيم قطيفان”، الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على “درعا البلد”، مشيدا في الوقت ذاته بصمود الأهالي في وجه الضغوطات التي يمارسها النظام عليهم.
وقال “قطيفان” في مقطع فيديو نشره على حسابه في “فيسبوك” حسب ما تابعت منصة SY24: “درعا البلد.. السلام على أهلك الكرام الطيبين، الأباة الشجعان والرجال، المحاصرين بالحقد وبالسواد وبالحواجز”.
وأضاف “هذا الوقت سوف يمضي وسيكون ذكرى، وسأتذكر دائما بأنكم الأقوى وبأنكم البدء، وستبقون البدء والخاتمة والأمل لكل السوريين ولثورة الحرية والكرامة”.
وتابع مخاطبا أهالي درعا عموما ودرعا البلد خصوصا بالقول “نستمد منكم الشجاعة والأمل، ونستمد منكم الفخر والصمود.. نحبكم ونفخر بكم، وأملنا قريب إن شاء الله”.
ووصف “قطيفان”، درعا، بأنها “الصرخة اليتيمة”، وقال إن “درعا تبعد عن القدس مسافة 3 ساعات و20 دقيقة بالعربة، وتبعد مسافة أغنيتين لأم كلثوم، وصرخة”.
وأشار إلى أنه “في ظرف آخر كان يمكن وبنفس اليوم أن نأكل المليحي في حوران ونشرب القهوة مع الكنافة في نابلس”.
وختم قائلا “درعا المهد والحب المسكوت عنه والصرخة اليتيمة.. باسمها وباسم أحرار الأرض من فلسطين وكل الكون #هنا_درعا“.
وأرفق “قطيفان” منشوره بوسم هاشتاغ #الحرية_لدرعا و#فكوا_الحصار_عن_#درعا
يشار إلى أن قوات النظام تواصل فرض حصارها على درعا البلد، عبر إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة، ومنع السكان من الدخول إلى مركز مدينة درعا.
وأفاد مراسلنا، الإثنين، بأن “اللجنة الأمنية أصدرت تعليمات جديدة لحاجز المخابرات الجوية الواقع بالقرب من كراج درعا الجديد على الطريق الواصل بين بصرى الشام ومدينة درعا، تنص على منع أهالي حي درعا البلد من الدخول إلى مركز المدينة، وإجبارهم على العودة”، مشيراً إلى أن “التعميم ذاته وصل إلى حاجز الشرع الواقع على الطريق طريق بين درعا – خربة غزالة، والتابع لفرع أمن الدولة”.
وقبل أيام، أكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الفرقة الـ 15 قوات خاصة، نشرت تعزيزات عسكرية من المنطقة الممتدة من النعيمة وأم المياذن وصولا إلى درعا البلد، وعملت على رفع سواتر ترابية ونصب مرابط رمايات دبابة.
وذكرت مصادرنا، أن الحصار جاء عقب رفض الأهالي طلب القائد الجديد للقوات الروسية في الجنوب، والذي ينص على تسليم سكان درعا البلد السلاح الذي بحوزتهم، الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً.
وحذرت المصادر من مغبة الشروط التي تفرضها روسيا على درعا البلد، مشيرة إلى أن ذلك سيكلف الكثير وسيؤدي إلى زيادة التوتر الأمني في درعا وريفها.