عادت بعض المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، لتشهد نشوب حرائق مجهولة الأسباب، والتي تسببت بخسائر وأضرار مادية كبيرة.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، نشبت الحرائق في الحراج والأراضي الزراعية في ناحية اللقبة بريف مصياف الشمالي الغربي، لتلتهم النيران مئات الدونمات من الأشجار والغابات المعمرة بعد أن أتت عليها.
واعترفت مصادر تابعة للنظام بأن الحريق هو الخامس من نوعه في تلك المنطقة خلال أسبوع واحد، مؤكدة أن الحرائق تتم بفعل فاعل.
وامتدت الحرائق إلى جبال اللقبة أيضا، وادعى رئيس مركز حماية الغابات بمصياف المدعو “مدين العلي” في تصريح صحفي لمصادر موالية إن “الحريق مقصود وأضرم بفعل فاعل، حيث أشعل النيران بأرض زراعية خاصة بقمة الجبل وهرب”.
وأضاف أن “النيران التهمت نحو 3 دونمات من الزيتون والتين قبل السيطرة عليه وعزله من قبل 50 عامل إطفاء استخدموا 4 صهاريج في عملية إخماده”.
ولفت المصدر ذاته إلى نشوب حرائق أخرى في الحراج الجبلية والحقول والأراضي الزراعية التابعة لناحية اللقبة.
وأكد أن هذه الحرائق هي الخامسة من نوعها والتي تتم السيطرة عليها خلال أسبوع، الأمر الذي يعزز الشكوك بأن هذه الحرائق مفتعلة من قبل مجهولين ما أسفر عن خسارة مئات الدونمات من الأشجار والغابات المعمرة بعد أن أتت عليها.
وفي أيلول/سبتمبر 2020، التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق السورية وسط عجز حكومة النظام عن السيطرة عليها.
وقال مراسل SY24 إن الحرائق امتدت في غابات “صلنفة” بريف اللاذقية وصولاً إلى جبال مصياف وحماة، وسط عجز فرق الإطفاء من السيطرة على هذه الحرائق التي استمرت لعدة أيام.
وفي 13 آب 2020، أفادت مصادر خاصة أن مجموعات موالية للنظام السوري أو ما تعرف باسم “الشبيحة”، افتعلت حريقا ضخما أدى لقطع الأوتوستراد الدولي “حمص- طرطوس”، بهدف التمويه لتمرير شحنات كبيرة من المواد المهربة باتجاه لبنان.
وفي 4 تموز 2020، التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق الاستراتيجية في مناطق سيطرة النظام وخاصة في المنطقة الساحلية، الأمر الذي خلف أضرارا مادية كبيرة، في حين أشارت مصادر خاصة إلى أن هذه النيران مفتعلة من قبل موالين لرجل الأعمال “رامي مخلوف” انتقاما له من ابن خاله رأس النظام السوري “بشار الأسد”.