كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، يعمل على تقيد حركة الميليشيات الإيرانية في مناطق سيطرته، وذلك من أجل عدم التأثير على مساعيه في جلب المستثمرين وإعادة الإعمار في سوريا.
جاء ذلك حسب ما ذكر موقع “والا” العبري نقلا عن مسؤول أمني كبير، ونقل تفاصيل الخبر الإعلام الروسي.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن “بشار الأسد يعيد تنظيم انتشار القوات العسكرية في سوريا، ويقيد حركة القوات الإيرانية في البلاد”.
وأضاف أن “الإيرانيين حاليا لم يعد بإمكانهم الوصول إلى أي مكان يريدونه في سوريا”.
وقال إن “الأسد يقيد جدا حركة الإيرانيين في أنحاء البلاد لمنع الاحتكاك مع المواطنين، بما يحقق الهدوء والاستقرار”.
ولفت إلى أن “الأسد يفهم أنه من أجل إعادة إعمار سوريا وجلب مستثمرين أجانب يجب عليه تحقيق الاستقرار في البلاد”، مشيراً إلى أن “الوجود الإيراني في سوريا ضعف أيضا لأسباب أخرى”.
وبيّن أن “إيران مستمرة بتهريب الوسائل القتالية إلى سوريا، لكن بشكل محدود أكثر من الماضي، بسبب المخاوف من الضربات الإسرائيلية وأن تستهدف الضباط الإيرانيين أو أذرعهم، لذا فهم يفكرون مرتين قبل نقل الأشخاص أو الوسائل القتالية”.
وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إنه “يمكن النظر لما تم نشر أعلاه من مصادر إسرائيلية من جانبين، الأول دعوة غير مباشرة لبشار الأسد من إسرائيل لتقييد إيران وحركتها لتساعده لاحقا في إعادة الاعمار بسبب علاقاتها مع الغرب”.
والجانب الثاني، حسب “حوراني”: “يعكس مدى التهديد الإيراني لإسرائيل خاصة أنها عملت ولا تزال على تعزيز نفوذها في جنوب سورية، وهذا الواقع، فإيران لا تتراجع عن المرحلة التي تصل إليها، خاصة أنها أصبحت في سوريا وبحكم تموضعها في جنوب سوريا وشرق سوريا تهدد بالقوة ضد أمريكا وإسرائيل”.
يشار إلى أن إيران ومنذ انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، أواخر أيار الماضي، وفوز “بشار الأسد” بولاية جديدة لحكم سوريا، بدأت تتغلغل وبشكل ملحوظ في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية وبضوء أخضر من النظام السوري