دعا رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا والتابعة للأمم المتحدة “باولو بينيرو”، إلى إنشاء آلية تعنى بالكشف عن مصير المفقودين والمحتجزين والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفا في سجون النظام السوري ولم شملهم مع أقاربهم.
كلام “بينبرو” جاء خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، حسب ما تابعت منصة SY24.
وأكد “بينيرو” أن “هذا الأمر كان يشكل أولوية بالنسبة للجنة التي تدفع باتجاه تشكيل آلية منذ عام 2016”.
وأضاف أنه “على الرغم من استمرار الاستجابة غير الكافية في مجلس الأمن، يبدو أن هناك الآن بعض الزخم وراء إنشاء آلية معنية بالمفقودين”.
وطالب “بينيرو”، المجتمع الدولي “بتيسير إنشاء آلية مستقلة بتفويض دولي، بالتشاور الوثيق مع الناجين والأسر والمنظمات المعنية”، مؤكدا أنهم “يستحقون آلية فعالة لتوثيق اختفاء أحبائهم وتتبع مصيرهم وأماكن وجودهم”.
وحذّر أنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من وضع حد فوري لهذا الصراع، فعليه على الأقل التحرك الآن للتعامل مع مشكلة عشرات الآلاف من العائلات التي تنتظر أخبارا عن أقاربها المفقودين، على حد تعبيره.
ونهاية حزيران الماضي، أطلق ناشطون سوريون حملة إلكترونية تحت عنوان “كن صوتهم”، وذلك للتذكير بآلاف المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري.
وأكد القائمون على الحملة ومن بينهم الفنانة السورية “يارا صبري”، أنه “انطلاقا من المعاناة المؤلمة التي مرّ بها معتقلينا ولا زال الآلاف منهم يعيشونها، نحن فريق من شباب الثورة السورية المستقلين، أطلقنا هذه الحملة لإعادة تسليط الضوء على ملف المعتقلين، والضغط بجميع السبل وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تنظيم وقفات احتجاجية سعيا لإيصال معاناتهم”.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقدر أعداد المعتقلين والمختفين قسريا ضمن مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، بنحو 140 ألف شخص.
يذكر أن مئات الآلاف من السوريين تعرضوا للاعتقال منذ بداية الثورة السورية، وقضى الآلاف منهم تحت التعذيب في سجون النظام، حيث سرب “قيصر” الضابط المنشق عن النظام صور لعدد كبير من الضحايا الذين قتلوا في سجونه خلال الفترة الممتدة من آذار 2011 وحتى آب 2013 فقط.