حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، أعضاء مجلس الأمن الدولي، من أنه لا يمكن تصور ما قد يحصل في حال تم إغلاق معبر “باب الهوى” بوجه المساعدات الأممية، داعية المجلس إلى اتخاذ القرار “الصائب”.
كلام السفيرة جاء خلال حدث جانبي في الأمم المتحدة بشأن الوصول الإنساني في سوريا، حسب ما نقل لمنصة SY24، المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وقالت المسؤولة الأمريكية “رسالتنا الجماعية اليوم واضحة، وهي أنه ينبغي أن نعيد تفويض آلية الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا وتوسيع نطاقها”.
وأكدت أنه “ينبغي أن نبذل قصارى جهودنا لتعظيم كمية المساعدات التي تصل إلى الشعب السوري، وهذا ما يدفع الولايات المتحدة إلى أن تكون أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا، ولذلك ندعم إيصال المساعدات من خلال كافة الأساليب، عبر الحدود وكذلك عبر الخطوط، ونحن على استعداد لتسهيل هذه الطريقة الأخيرة”.
وتابعت “ومع ذلك، وكما قلتم جميعا، لا بديل عن المساعدات عبر الحدود، إذ لا يمكن أن توفر الخطوط المتقاطعة كل ما هو مطلوب”.
وحذّرت قائلة “أكرر أنه ليس لدينا سوى أربعة أيام لضمان عدم إغلاق شريان الحياة الفعلي للنساء والأطفال، أنا أم وجدة ولا أستطيع أن أتصور ما قد يحصل إذا لم أتمكن من توفير الغذاء والرعاية الصحية والمأوى لأولادي وأحفادي، ولا أستطيع أن أتصور كيف سنشعر إذا لم نتخذ هذا القرار الذي يتعين علينا اتخاذه، وهذا ما يتعين علينا القيام به في المجلس في خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة”.
وزادت قائلة “كان لدينا أربعة معابر حدودية ولم يتبق سوى معبر واحد، في حين انخفض عدد المعابر وازدادت الاحتياجات، وأدى وباء كورونا إلى جعل الوضع أسوأ بكثير، لذا أحث زملائي أعضاء مجلس الأمن على اتخاذ القرار الصائب”.
وقالت أيضا إن “أهم ما يمكننا القيام به هو إعادة تفويض باب الهوى لمدة 12 شهرا، على الرغم من أننا طلبنا إعادة فتح المعابر الحدودية الثلاثة بعد تم إغلاق اثنان منهما العام الماضي، ولكن علينا على الأقل أن نجدد ترخيص باب الهوى لمدة 12 شهرا”.
وختمت بالقول “أتوجه إلى زملائي الآخرين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة، وأناشدكم إشراك أعضاء المجلس في كل من نيويورك والعواصم لحثهم على التصويت لصالح التجديد ولصالح توسيع نطاق المساعدات، وأتوجه إلى من هم في الخطوط الأمامية لهذا الجهد الإنساني، وأكرر الشكر لكم من أعماق قلبي على نضالكم من أجل احتياجات ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء المنطقة، وأستطيع أن أقول بدون أي تردد إن الولايات المتحدة تساندكم وسنبذل قصارى جهودنا لضمان تمديد القرار”.
يذكر أنه قبل أيام، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من مغبة عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى النازحين في المخيمات شمال سوريا، مؤكداً أن المنطقة ستشهد انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية.
يشار إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020، ستنتهي بتاريخ 11 تموز 2021.