في دمشق.. معرض دولي للبترول والمحروقات يثير السخرية!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

لاقى إعلان النظام السوري وحكومته عن إقامة معرض دولي للبترول والغاز في دمشق بدعم إيراني وعراقي، ردودا ساخرة من قبل نسبة كبيرة من المواطنين، في ظل أزمة المحروقات والكهرباء التي يتجاهلها النظام ويحاول بيع الأوهام والوعود للمواطنين بقرب معالجتها. 

ويشارك في المعرض الذي انطلقت فعالياته، أمس الأربعاء، على أرض مدينة المعارض في دمشق، وحسب ادعاءات النظام وماكيناته الإعلامية، أكثر من 70 شركة محلية وعربية وأجنبية متخصصة في الصناعات النفطية وعمليات التنقيب والدراسات والاستشارات. 

ويهدف المعرض الذي يستمر لغاية العاشر من الشهر الجاري ويحمل اسم “معرض سورية الدولي للبترول والغاز سيربترو”، إلى مساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية في سورية وخطط البلاد على المديين القريب والبعيد والأولويات الاستراتيجية والمخططات الرئيسية لقطاع النفط والثروة المعدنية.

وادعى النظام أن “المعرض مهم لبحث إمكانية التعاون مع الشركات النفطية في الدول الصديقة، وكذلك إمكانية التعاون وإجراء التعاقدات بين القطاعين الخاص والعام من أجل إعادة إعمار القطاع النفطي السوري الذي تعرض للدمار جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية (حسب وصفه)”.

وأعربت المصادر العراقية المشاركة في المعرض عن رغبتها في تعزيز العلاقات ونقل عملية التبادل التجاري وتطويرها بين مناطق النظام والعراق. 

 

في حين أبدى “مجيد رستمي” مستشار شركة تدبير الإيرانية القابضة، الاستعداد للمشاركة في أعمال التنقيب عن النفط وإعادة إعمار آبار النفط المدمرة في سوريا بفعل الإرهاب، حسب تعبيره. 

 

ونقل رغبة طهران في لتعاون في مجال الغاز وتنفيذ مشاريع مشتركة مع حكومة النظام السوري والمساعدة في مجال التصدير والتبادل التجاري. 

 

وأثار الإعلان عن إقامة المعرض، سخرية رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن “المعرض سيكون ترائيا وسوف يتحدث عن أيام الزمن الجميل عندما كانت الكهرباء والمحروقات متوفرة”، وتساءل آخرون “أين البترول؟!”. 

 

في حين أعرب آخرون عن سخطهم من هذا المعرض بالقول “بلد لا قدرة له على تأمين جرة غاز لعائلة مكونة من 6 أشخاص أو تأمين المحروقات (البنزين والمازوت) للمواطنين.. ليأتي ويفاجئ الجميع بمعرض عن البترول والمحروقات.. فعلا إن لم تستح فاصنع ما شئت”. 

 

 وخلال الفترة الأخيرة، بدأت إيران تحصد ثمار ضغطها على النظام السوري واستغلال حاجته لتصدير منتجاته إلى أسواقها، لتتمكن أخيرا من تثبيت أقدامها في الاقتصاد السوري والسيطرة على كافة مفاصله الاستراتيجية.   

والأحد، أعلنت مشاركتها  كعضو رئيسي في إطلاق المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سوريا، خلال حفل أقيم، في فندق شيراتون دمشق. 

ومؤخرا، أعلن النظام السوري عن تحويل منطقة البرامكة في دمشق إلى مركز تجاري لإيران، وذلك في إطار الإغراءات التي يقدمها النظام لطهران مقابل السماح بترويج منتجاته في الأسواق الإيرانية

مقالات ذات صلة