ناشد فلسطينيو سوريا في لبنان، المنظمات الحقوقية والأممية تقديم المساعدة لهم للتخفيف من الأزمات المعيشية والاقتصادية “الكارثية” التي يمرون بها، في ظل البطالة وقلة فرص العمل التي تواجههم.
وقال مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية في لبنان توصف بأنها كارثية، جراء الأزمات المعيشية التي تعصف بهم في ظل جائحة كورونا، وتوقف الأعمال، وغياب المنظمات الحقوقية والإنسانية وتجاهل إدارة وكالة الغوث الأونروا لتقديم المساعدات بشكل أفضل”.
وأكد مصدرنا أن “اللاجئين لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر، وأوضاعهم الصعبة تهدد العائلات، حيث تنعدم مواردهم المالية، والأعباء المترتبة عليهم من إيجار منازل واشتراكات للكهرباء والمياه أثقلت كاهلهم، ويعيشون على المساعدات المقدمة لهم”.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون أيضا من عدم قدرتهم على تجديد الإقامات ووثائقهم الثبوتية، بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية للتصدي لفيروس كورونا، ومنها إغلاق المؤسسات الرسمية.
وأوضح مصدرنا أن هذا الأمر “انعكس سلباً على فلسطينيي سورية الذين باتوا حبيسي أماكن سكنهم وغير قادرين على التجول بحرية بسبب مخالفتهم نظام الإقامة، ناهيك عن ضعف دور القيادة الفلسطينية في ايجاد حل جذري لمشكلتهم القانونية التي أضحت هاجساً يؤرقهم ويضعهم تحت رحمة الترحيل أو الاعتقال”.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان 27.700 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان، حتى نهاية شباط/فبراير 2020، بحسب تقديرات “أونروا”.
يشار إلى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أكدت في تقرير لها، مؤخرا، أن معاناة اللاجئين السوريين في لبنان باتت أشبه بـ “الموت بألف جرح”، وسط استمرار زيادة الأزمات الاقتصادية الخانقة والإجراءات القانونية الممارسة بحقهم.
في حين، وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.