أكدت ألمانيا التزامها بتقديم المساعدات الطارئة إلى المحتاجين السوريين، محذرة من أن كل شخصين من بين ثلاثة أشخاص يعانون من الجوع في سوريا.
وجاء في البيان الذي نشرته “السفارة الألمانية في القاهرة”، أن ألمانيا تؤكد التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية السريعة لجميع المحتاجين والمنكوبين في سوريا، مضيفاً أن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، أدت إلى “جوع اثنين من بين كل ثلاثة أشخاص هناك”.
وأشار إلى أن ملايين النازحين السوريين في البلد نفسه واللاجئين منهم في البلدان المجاورة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مؤكداً أنه على اعتبار ألمانيا واحدة من أكبر المانحين، فإنها تتحمل المسؤولية الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية.
ولفت إلى أنه في عام 2020 خصصت ألمانيا ما يقرب من 800 مليون دولار للمشاريع الإنسانية هناك، وعلى سبيل المثال، ذهب أكثر من ربع هذا المبلغ إلى برنامج الأغذية العالمي، الذي يزود النازحين داخليا بمواد غذائية.
وأوضح البيان، أن الهدف من التحرك الإنساني هو تمكين المتضررين من العيش بكرامة، مبينا أن ألمانيا تمول منظمات الإغاثة المحايدة وغير المتحيزة والمستقلة التي تعمل وفقا لمبادئ الإنسانية.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من خطر تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 13 مليون شخص في عموم أنحاء سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “يانس ليركا”.
وأعرب “ليركا” عن قلق المنظمة بشأن تدهور الوضع الإنساني لما يصل إلى 13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية إضافة إلى تداعيات وباء كورونا.