بعد مشاركتهم في الحصار.. ما هدف الروس من الدخول إلى درعا البلد؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دخلت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة “درعا البلد” قبل أيام، وذلك للاطلاع على أوضاع السكان المحاصرين من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها، منذ 24 من حزيران الماضي.

منصة SY24 تواصلت مع بعض الشخصيات المعنية بالشأن العام والناشطين في درعا وريفها، بهدف الوقوف على أسباب الزيارة التي جاءت في ظل استمرار الحصار المفروض على أبناء “درعا البلد”، إثر رفضهم تسليم السلاح لقائد القوات الروسية في الجنوب السوري.

وأكدت مصادرنا أن “الدورية الروسية التي دخلت إلى درعا البلد الإثنين الماضي، تتجول في جميع أحياء درعا منذ أشهر، لكنها علقت دخولها إلى درعا البلد منذ بدء الحصار”.

وأشارت إلى أن “قوات النظام بدأت بحصار درعا البلد للضغط على اللجنة المركزية من أجل الموافقة على تسليم السلاح الموجود في المنطقة، ما يعني أن قرار الحصار صدر من قبل القوات الروسية التي كانت تطالب أبناء المنطقة بتسليم أسلحتهم”.

وأضافت مصادرنا أن “عواقب الحصار على درعا البلد، ستدفع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إصدار بيانات تحمل روسيا المسؤولية الكاملة، لذلك انسحبت روسيا خطوة إلى الوراء”.

ولفتت إلى أن “روسيا تسعى من خلال تلك الزيارة إلى إظهار نفسها مجدداً بمظهر الضامن، لا بمظهر القوة الضاربة الداعمة للنظام ضد المدنيين السوريين، إضافة إلى نفي التهم الموجهة لها بالوقوف وراء الحصار، وخصوصاً عقب تحديد اسم الضابط الروسي المسؤول المباشر عن التصعيد الذي أدى إلى الحصار ومنع السكان في درعا البلد من الوصول إلى مدينة درعا”.

والإثنين الماضي، أوقف برنامج الأغذية العالمي، نشاطه في تقديم المساعدات الغذائية للمدنيين المحاصرين في درعا البلد، عقب إصدار النظام قراراً بمنع دخول السيارات الأممية إلى المنطقة بشكل نهائي، مدعياً حرصه على حياة العاملين في المنظمات الدولية كون “المنطقة غير آمنة”.

وتحاصر قوات النظام أهالي درعا البلد، عبر إغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، بالرغم تأثيراته التي بدأت تظهر على السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، إضافةً إلى فقدان عدة أنواع من الأدوية التي يشكل فقدانها خطراً على حياة المرضى

مقالات ذات صلة