عادت روسيا مجددًا للتباهي بنجاحها في تحويل سوريا إلى ساحة لتجريب أسلحتها، وذلك منذ تدخلها إلى جانب النظام في حربه ضد السوريين، في حين أكد باحث سياسي أن روسيا تروج لأسلحتها على الأرض السورية لاستقطاب مزيد من العملاء لشرائها.
وفي آخر التفاصيل التي رصدتها منصة SY24 من وسائل إعلام روسية، اعترف وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” خلال اجتماع عقده مع كوادر شركة “روست فيرتول” لصناعة المروحيات، بأن روسيا قامت بتجريب أكثر من 320 نوعا من مختلف الأسلحة في سوريا.
وقال “شويغو”: “قمنا باختبار أكثر من 320 نوعا من مختلف الأسلحة، بما فيها مروحياتكم”.
وأضاف أن “أنظمة الأسلحة للمروحيات شهدت تطويرا كبيرا بنتيجة العملية في سوريا”.
وأشار إلى أنه من المهم تطوير هذه المروحيات القتالية وتزويدها بالأسلحة التي يزيد مداها عن مدى أنظمة الدفاع الجوي أو المجمعات الصاروخية المحمولة، على حد تعبيره.
وأكد وزير الدفاع الروسي، أن سوريا أصبحت ملعبا عسكريا لهم، وقال مخاطبا العاملين في شركة المروحيات الروسية “ونحن نمتلك مثل هذه الأسلحة اليوم، وهذا بفضل العملية في سوريا وبفضل عملكم”.
وحول ذلك قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “روسيا تحرص بشكل دائم على إظهار تنوع أسلحتها التي استخدمتها في سورية بهدف الدعاية لهذه الأسلحة، والدعاية لتنوعها، ولتأمين مزيد من العملاء لهذه الأسلحة، مع العلم أن بعض الأسلحة تعود للحقبة السوفياتية”.
وأضاف أنه “من جانب آخر تحرص أيضا على إظهار قدرة وفعالية هذه الأسلحة في تحقيق نتائج في أرض المعركة، لذلك تقرن بشكل دائم ذكر الأسلحة بادعائها أنها استخدمتها ضد الفصائل الإرهابية في سورية”.
وفي نيسان الماضي، أكد “شويغو” أن “العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة، واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها”.
ووصف المسؤول العسكري الروسي عملياتهم العسكرية في سوريا بأنها “علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام”.
وفي 30 أيلول/سبتمبر 2020، أكملت روسيا عامها الخامس من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.