شنت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء 14 تموز، حملة أمنية في ريف ديرالزور الغربي، من أجل القضاء على الخلايا التابعة لتنظيم داعش، إضافة إلى البحث عن الخلايا التي تعمل في المنطقة لصالح النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وتركزت الحملة الأمنية في قرية “الحصان” الواقعة على تخوم المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، وفي قرية “الجنينة” والمزارع المحيطة بها، وأيضا المعبر النهري الواصل بين مناطق قسد وقوات النظام.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من “قسد”، أن الحملة الأمنية أفضت إلى اعتقال قرابة 10 أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش في ريف ديرالزور الغربي، وتمت مصادر كمية من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.
“محمد سامح” أحد سكان المنطقة، قال إن “قوات قسد أغفلت الخلايا التابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية التي تنشط في المنطقة بشكل كبير، وخصوصاً التي تعمل على تهريب المخدرات وزعزعة أمن واستقرار المنطقة”.
وأفاد الشاب في حديث خاص مع منصة SY24، بأن “أهمية اعتقال عناصر داعش في المنطقة، لا تقل أهمية عن ملاحقة الخلايا التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية، كونها تضر بمصالح السكان من خلال العمليات التي تنفذها في المنطقة”.
وأضاف أن “المخدرات المنتشرة في المنطقة تأتي عن طريق هذه الخلايا، بالإضافة إلى قيامهم بتجنيد الشباب للعمل لصالحهم، وتنفيذ عمليات اغتيال ضد بعض المقيمين في المنطقة من قيادات الجيش الحر سابقاً، بالإضافة إلى دورهم في اغتيال عدد من شيوخ العشائر المعارضين للنظام أيضاً”.
وفي السياق، نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قسد، عملية إنزال جوي في قرية “الزر” بريف ديرالزور الشرقي، حيث أكدت مصادر محلية أن صوت إطلاق نار كثيف سمع في القرية، بالتزامن مع قيام التحالف الدولي بالنداء على المطلوبين عبر مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم، والطلب من الأهالي الإلتزام في منازلهم لحين انتهاء العملية الأمنية.
وبين الحين والآخر، تنفذ “قسد” عمليات أمنية في مختلف مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، والتي أدت إلى اعتقال بعض المسؤولين عن عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصرها، إضافة إلى اعتقال مدنيين بناء على تقارير كيدية.
وخلال الأشهر الماضية، كثف تنظيم داعش كثف من عملياته ضد المراكز العسكرية التابعة لـ “قسد” في المنطقة الشرقية، إضافةً إلى عمليات الاغتيال التي تطال المدنيين ومتعاونين مع قسد والتحالف الدولي