ارتكبت قوات النظام السوري صباح مجزرة مروّعة جراء قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في بلدة “سرجة” بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.
وقال مراسلو SY24 إن قوات النظام السوري المتمركزة في قرية “كفربطيخ” بريف إدلب قصفت منزلاً سكنياً في بلدة سرجة بريف إدلب ما أدى لمقتل طفلتين (ريتاج، ميس) بالقذيفة الأولى، وبعد سقوطها توجهت للمكان سيدة تُدعى أم عزو، لتفق المكان وسقطت قذيفة أخرى أدت لمقتلها ومقتل رجل آخر، فضلاً عن إصابة عدد آخر بجروح.
وأضاف مراسلنا إن فرق الدفاع المدني توجهت إلى مكان سقوط القذائف (من نوع كراسنبول) وبدأت العمل على انتشال الضحايا ومحاولة إخراج العالقين من تحت الأنقاض، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأشار مراسلنا إلى أنه من بين المصابين عنصران من الدفاع المدني و3 رجال آخرين لا يزال الدفاع المدني يحاول إخراجهم من تحت الأنقاض وإسعافهم إلى المشافي الميدانية القريبة من مكان القصف.
وفي ريف حلب، قال الدفاع المدني السوري إن مدنيين اثنين أصيبا بانفجار عبوة ناسفة صباح اليوم السبت في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، واستجاب الدفاع المدني للمصابين وأمن المكان لحماية المدنيين، بحسب ما قال على تويتر.
أصيب مدنيان، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة، صباح اليوم السبت 17 تموز في مدينة #الباب بريف #حلب الشرقي، فرقنا أسعفت المصابين وأمنّت المكان لحماية المدنيين.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/c9bZiwoDMx
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 17, 2021
وتشهد منطقة شمال غربي سوريا تصعيداً من قبل النظام السوري الذي يواصل قصفه على الأحياء السكنية، موقعاً أكثر من 40 مدنياً بين قتيل وجريح منذ يوم الخميس الماضي وحتى اليوم.
ويوم أمس تركز القصف المدفعي لقوات النظام على قرية كفر عويد في جبل الزاوية، وقرية الرويحة بالقرب من أريحا، إضافة إلى منطقة جبل الأربعين، ما أدى أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
ومنذ حزيران الماضي، صعدت قوات النظام وحلفائها من القصف على منطقة إدلب وما حولها، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم 10 أطفال و6 نساء، بالإضافة إلى إصابة نحو 100 شخص، بينهم 23 طفلا.
يشار إلى أن الشمال السوري يخضع لاتفاق موسكو الذي ينص على وقف إطلاق النار منذ 5 آذار 2020، وبالرغم من ذلك وثق الدفاع المدني في النصف الأول من العام الجاري، أكثر من 702 هجمة نفذتها قوات النظام وروسيا ضد المدنيين، مؤكداً أنها تسببت بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة.