دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الإثنين، إلى وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، محذرة من مخاطر استمرار التصعيد العسكري على الأسر والأطفال.
جاء ذلك في بيان صادر عن تيد شيبان مدير منظمة اليونيسيف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
ووثقت المنظمة الأممية مقتل وجرح ما لا يقل عن 30 طفلاً منذ بداية شهر تموز/يوليو الجاري، جراء الهجمات العسكرية من النظام وروسيا على شمال غرب سوريا.
وقال شيبان إنه “مع استعداد الناس للاحتفال بالعيد في المنطقة هذا الأسبوع، حان الوقت لإنهاء القتال في سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف “تقع معظم الهجمات في منطقة خفض التصعيد حيث تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مارس 2020 “.
وحذّر من أن العنف والتصعيد العسكري شمال سوريا، “لن يؤدي إلا إلا إلى المزيد من المعاناة للأطفال والعائلات، مؤكدا أن المخرج الوحيد لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا هو الحل السياسي.
وأشار إلى أن سوريا تشهد منذ مطلع تموز الجاري، تصعيدًا كبيرًا في مستويات العنف خاصة في الشمال الغربي، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف تصعيد العنف في تلك المنطقة.
وختم قائلا إنه “في شماال سوريا تم تأكيد مقتل وجرح ما لا يقل عن 30 طفلاً منذ بداية شهر يوليو، وبالتالي فإن ذلك يعتبر تصعيدا ينذر بالخطر وله عواقب وخيمة على الأسر والأطفال”.
وأمس الأحد، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من مغبة استمرار التصعيد العسكري من النظام السوري وروسيا على ريف إدلب الجنوبي.
وارتكبت قوات النظام وروسيا مجزرتين بحق المدنيين خلال 24 ساعة الماضية، موقعة 13 ضحية وعشرات المصابين في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مع استمرار القصف المدفعي على ريف حلب الغربي والذي أدى لمقتل طفل وإصابة باقي أفراد عائلته.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب.
ووثق الدفاع المدني السوري أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 حزيران حتى اليوم، تسببت بمقتل أكثر من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً.
وبلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا عدد المجازر 6 مجازر في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران راح ضحيتها، 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح نحو 39 آخرون، حسب بيان لفريق الدفاع المدني السوري.