داهمت قوات الأمن العام التابعة لـ “الإدارة الذاتية” عدداً من الأحياء في مدينة الرقة، وقامت باعتقال بعض الأشخاص القادمين من تركيا لقضاء إجازة العيد مع ذويهم.
حيث وجهت قوات “الأسايش” عدة تهم للمعتقلين منها “العمالة لصالح تركيا والجيش الوطني السوري”، بالإضافة إلى دخول مناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال شرقي سوريا بطريقة “غير شرعية”.
وذكرت مصادر محلية، أن الدوريات التابعة لقوات (الأسايش) داهمت عدة منازل في أحياء التوسعية والرميلة والمشلب في مدينة الرقة، وقامت باعتقال بعض الأشخاص واقتيادهم إلى سجن “عايد” غرب المدينة.
وأضافت أن جميع المعتقلين هم من أبناء مدينة الرقة، والمقيمين في تركيا للعمل، حيث عادوا إلى مناطقهم قبل أيام، وذلك لقضاء إجازة العيد مع عائلاتهم وذويهم.
وأكدت أن جميع المعتقلين دخلوا إلى مدينة الرقة عن طريق مهربين متعاونين مع حواجز قوات “قسد” المتواجدة عند خطوط التماس مع قوات المعارضة السورية في منطقة عمليات “نبع السلام”.
حيث اضطر عدد كبير من الأشخاص إلى دفع مبالغ مالية طائلة من أجل الدخول إلى مناطق سيطرة “قسد” في مدينة الرقة لقضاء إجازة العيد، وذلك بسبب التدقيق الأمني الذي يشهده معبر (عون الدادات)، الواصل بين مناطق سيطرة قوات “قسد” ومناطق سيطرة المعارضة السورية.
“ياسر العلي” من أهالي حي “المشلب” في مدينة الرقة والمقيم في مدينة أورفا التركية، أشار إلى أنه لم يستطع رؤية عائلته المقيمة في مدينة الرقة منذ عامين تقريباً، وذلك بسبب “إغلاق الحدود نتيجة انتشار فيروس كورونا”.
وقال الشاب في حديثه مع منصة SY24، إن “عائلتي المقيمة في مدينة الرقة طلبت مني عدم العودة هذا العام إلى هناك، وذلك بسبب قيام قسد باعتقال كل شخص دخل مناطق سيطرتها بطريقة غير شرعية”.
وأضاف أن “عند العبور بشكل نظامي من حواجز قوات قسد فهناك احتمال كبير بقيام عناصر الحاجز باعتقالك، أو قيامهم بفرض أتاوة مالية كبيرة مقابل عدم التعرض لك”.
يشار إلى أن “قسد” قامت بإغلاق معبر عون الدادات، بالرغم من كونه المعبر الوحيد الواصل بين مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، وذلك دون أي سبب يذكر.
في حين يضطر المئات من أبناء شرق الفرات إلى دفع مبالغ كبيرة إلى المهربين وعناصر الحواجز التابعة لـ “قسد” والمنتشرة على الطرقات الواصلة بين مناطقها ومناطق سيطرة المعارضة السورية، مقابل السماح لهم بالعبور إلى الشمال السوري ومنه إلى تركيا.
ويعاني السكان في المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد” من الفلتان الأمني نتيجة العمليات المتزايدة التي يقوم بها عناصر تنظيم داعش في المنطقة، بالإضافة إلى قيام قوات “قسد” باعتقال الشباب بغرض سوقهم إلى الخدمة الإجبارية في صفوفها، وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.