تفيد الأنباء الواردة من مخيمي “الحسينية وسبينة” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بمعاناة الأهالي من ارتفاع أسعار قوالب الثلج، إضافة لانتشار الكلاب الشاردة في المنطقة، الأمر الذي يزيد من معاناتهم.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أوضح أن أهالي مخيم “الحسينية” يضطرون لشراء ألواح الثلج الجاهزة رغم ارتفاع أسعارها، للحفاظ على بعض المواد الغذائية، والحصول على الماء البارد، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة قد تصل لأيام متواصلة، ونتيجة لارتفاع الحرارة في فصل الصيف.
وأضاف أن سكان المخيم يشترون قالب الثلج من الباعة الجوالين بسعر 1000 ليرة سورية للقالب الواحد، مؤكدا أنه مبلغ كبير يستنزف جيوب الأهالي ويفوق قدرة الأهالي على تأمينه، حسب تعبيره.
ولفت مصدرنا إلى التحذيرات الطبية من المخاطر على صحة الأهالي، نتيجة عدم مراقبة المياه المستخدمة في عملية التجميد، ومشاهدة بعض الشوائب بعد ذوبانها ووجود رائحة كريهة فيها، إضافة لنقلها وبيعها دون مراعاة أبسط قواعد النظافة.
ونقل مصدرنا، شكاوى العديد من سكان المخيم من تلف المونة والأطعمة وعدم استفادتهم من اللحوم التي حصلوا عليها في عيد الأضحى المبارك، جراء انقطاع التيار الكهربائي، وعدم وجود وسيلة تبريد وحفظ للأغذية.
وفي السياق ذاته، اشتكى أهالي مخيّم “سبينة” من انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة وازدياد أعدادها بشكل ملحوظ جدا في وأزقة وحارات المخيم.
ونقل مصدرنا أيضا قلق ومخاوف الأهالي من انتشار هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطراً على الكبار والصغار نتيجة ملاحقة تلك الكلاب لهم والهجوم عليهم، داعين الجهات المعنية ووكالة “الأونروا” إلى مكافحة هذه الظاهرة .
وبيّن مصدرنا أن “ظاهرة الكلاب الشاردة بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة، نتيجة خلو بعض أحياء المخيم من سكانها، جراء الحرب في سوريا وهجرة عدد كبير من أبناء المخيم”.
وأكد أن سكان المخيم يعانون في الأصل من أوضاع معيشية وخدمية متردية ومن غياب أي مورد مالي ثابت، يضاف إلى ذلك انتشار جائحة كورونا والبطالة وتدني مستوى دخل الفرد، وسط عدم توفر الخدمات الأساسية وتردي واقع البنى التحتية، وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وشح المواد الأساسية وغلاء الأسعار، وفق تعبيره.