تواصل قوات النظام انتهاكاتها بحق السكان في محافظة درعا جنوبي سوريا، في حين أكد مراسلنا أنه تم فتح أحد الطرق المؤدية إلى درعا البلد بعد حصار خانق استمر لمدة شهر كامل.
واليوم الخميس، اعتقلت الأجهزة الأمنية 7 شبان لعدة ساعات ومن ثم أفرجت عنهم، وذلك أثناء تواجدهم في منطقة درعا المحطة، وذلك لمجرد أنهم ينحدرون من مدينة “طفس”.
وفي سياق آخر، قال مراسلنا إن “قوات النظام أزالت السواتر الترابية وفتحت الحاجز المعروف باسم حاجز السرايا، والذي يؤدي إلى منطقة درعا البلد المحاصرة من قبل قوات النظام وروسيا منذ شهر”.
ويأتي ذلك بعد التوصل لاتفاق ينص على تسليم عدد محدود من السلاح الفردي الموجود في درعا البلد، وإجراء تسوية لعدد من الأشخاص ممن لم يجروا التسوية في السابق، وإيقاف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم النازحين من الجولان ومخيم اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب القوات التي تحاصر تلك المناطق بالتتالي خلال الأيام القادمة.
كما نص الاتفاق على فتح الطرقات والحواجز التي أقامتها قوات النظام بين درعا البلد ودرعا المحطة، بالإضافة إلى وضع بعض العناصر التابعين لقوات النظام في ثلاث نقاط داخل أحياء درعا البلد، وسحب السلاح من اللجان التابعة للأفرع الأمنية والقوات الرديفة داخل المدينة وخارجها.
وشهدت أحياء درعا البلد المحاصرة خلال الأيام الماضية حركة نزوح لعشرات العائلات إلى ريف درعا الشرقي قاصدين أقربائهم في بلدات “الطيبة، أم المياذن، نصيب” وذلك تخوفاً من حملة عسكرية مرتقبة يهدد النظام السوري بشنها، فضلاً عن الاستهداف المتكرر لمنازلهم بالرصاص.
وبدأت قوات النظام وروسيا حصارها على أهالي درعا البلد، عبر إغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، منذ 24 من حزيران الماضي، وذلك بالرغم من تأثيراته التي ظهرت على السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، إضافةً إلى فقدان عدة أنواع من الأدوية التي يشكل فقدانها خطراً على حياة المرضى.