تشهد مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، أزمة أدوية حادة بسبب ارتفاع أسعارها، حيث باتت حياة العدد من المرضى في خطر جراء عدم قدرتهم على تأمين ثمنها.
وأكد العشرات من السكان في ريف حلب، أن “الحصول على الدواء أصبح أمراً صعباً، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها”.
وذكر “أبو محمود الجبلي” الذي ينحدر من مدينة الباب”، لمنصة SY24، أن “الأهالي يعانون كثيراً من تفاوت الأسعار كون الأدوية التي تصل إلى المنطقة مهربة، وكل مستودع يقول رأس مالي كبير، لذلك يجب علينا أن نسأل أكثر من صيدلية لنحصل على السعر الأقل”.
وقال الصيدلي “براء المنلا”، إن “سبب ارتفاع أسعار الأدوية وتفاوتها بين صيدلية وأخرى في مدينة الباب وباقي المناطق، يعود لقيام بعض الصيدليات ببيع الأدوية على السعر القديم وأخرى على السعر الجديد فيما يتعلق بالنسبة للأدوية السورية”.
وأشار في تصريح خاص، إلى أن “التفاوت في أسعار الأدوية التركية والأجنبية، سببه المصدر، حيث يكون الفرق من المستودعات التي توزع أو اختلاف سعر التصريف من الدولار إلى التركي”.
ويطالب السكان المسؤولين والرقابة التموينية في مدينة الباب وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بالرقابة الشديدة على الصيدليات، كون الأزمة ضاعفت معاناتهم في ظل الواقع الاقتصادي السيء الذي تعيشه المنطقة.
يذكر أن الشمال السوري يعاني منذ أكثر من عام، من نقص الأدوية وارتفاع حاد في أسعارها، بسبب عدم وجود معامل مختصة بتصنيعها في المنطقة، وعدم سماح النظام بدخولها من مناطق سيطرته إلى مناطق النظام.