بدأ عناصر سابقين في المعارضة السورية العسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، بالرد وبقوة على قوات النظام السوري وحلفائه، بعد إصراره على الخيار العسكري باقتحام مدينة درعا البلد وارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي.
وفي التفاصيل التي زودنا بها مراسلنا “حسان الحوراني” ومصادر خاصة في درعا، بدأ العناصر هجومهم على مقرات وتجمعات قوات النظام في أكثر من منطقة، بهدف الضغط وتشتيت قواته.
وأسفرت الهجمات المتفرقة التي نفذها عناصر سابقين في فصائل المعارضة السورية، عن سيطرتهم على عدة حواجز عسكرية في بلدة أم المياذن شرقي درعا، وتمكنوا أيضًا من اغتنام دبابة ومضادات طائرات في البلدة ذاتها بعد تحرير حواجزها وطرد عناصر النظام منها.
وأكد مراسلنا أن كل المواقع التابعة للنظام السوري في بلدة صيد شرقي درعا، باتت خارج السيطرة إضافة إلى أسر عناصرها، بفعل الهجمات التي ينفذها عناصر فصائل المعارضة السورية، إضافة إلى سيطرتهم التامة على جميع الحواجز العسكرية التابعة للنظام في بلدة كحيل بالريف ذاته.
وتمكن العناصر أيضا، من تدمير دبابة لقوات النظام السوري وإصابة عدد من جنوده على محور حي طريق السد.
وشنت العناصر ذاتها هجمات متفرقة على مقرات النظام، استهدفت نقاط تمركز الفرقة الرابعة بين بلدة المزيريب واليادودة، واستهدفت أيضا مبنى أمن الدولة في مدينة جاسم، فيما هاجم آخرون مبنى أمن الدولة في مدينة إنخل شمالي درعا ، وحاجزا للمخابرات الجوية على مدخل بلدة علما شرقي درعا.
من جهتهم، أعلن أهالي مدينة “نوى” بريف درعا الغربي والتي تعد من أكبر المدن في درعا، أن كافة مواقع النظام السوري ستكون هدفا عسكريا في حال لم يتم فك الحصار عن درعا البلد، وفي حال إصرار النظام على خيار الحرب.
وفي ذات السياق، أغلق محتجون من أبناء “نوى” كافة الطرقات الرئيسية فيها لليوم الثاني على التوالي، وقاموا أيضا بإشعال النيران في الإطارات تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم لأي انتهاكات تمارسها قوات النظام بحق المدنيين، حسب مراسلنا.
وذكرت مصادر محلية لمنصة SY24، أن “الساعات القادمة ستشهد عمليات متتالية لطرد قوات النظام وميليشياته من كامل ريف درعا”.
وبدأت قوات النظام السوري، وبضوء أخضر روسي، مع ساعات الصباح الأولى، تمهيدًا عسكريا على منطقة “درعا البلد” في خرق واضح لكل الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.
ومنذ 24 حزيران الماضي، بدأت قوات النظام وروسيا حصارها على أهالي درعا البلد، عبر إغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، وذلك بالرغم من تأثيراته التي ظهرت على السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.