أفادت عدة مصادر متطابقة، بتسمم عدة أشخاص بينهم أطفال، بعد تناولهم وجبة “كبة مشوية” فاسدة نتيجة “التقنين الكهربائي” الطويل، وذلك في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وذكرت المصادر أنه تم إسعاف المصابين وجميعهم من عائلة واحدة، إلى إحدى المستشفيات داخل مدينة حمص، لتلقي العلاج اللازم، حيث تم قبولهم مع إعلام قسم الشرطة بحالة التسمم للقيام بالإجراءات اللازمة.
وأوضح مصدر طبي، أن كل الحالات مستقرة ووضعها جيد وتحت المراقبة، وتم تخريج 8 أشخاص على مسؤوليتهم الشخصية بعد تعافي،هم في حين بقي ثلاثة في المشفى بينهم طفل وحالتهم جميعا مستقرة.
وفي حين لم يذكر المصدر الطبي السبب الرئيس وراء تسمم هؤلاء الأشخاص، إلا أن مصادر أخرى رجّحت أن تكون “اللحمة” هي السبب في ذلك مع الانقطاع الطويل للكهرباء وفساد معظم المأكولات التي تحتاج للتبريد.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن محافظة حمص تشهد عدم انتظام في ساعات التقنين الكهربائي، بل إن ساعات التغذية نفسها تشهد تقنيا خاصا مع عودة الحماية الترددية إلى الواجهة، حيث يعاني سكان المحافظة من تلف محتويات براداتهم إضافة لتعطل أجهزتهم الكهربائية، حسب تعبيرها.
ورصدت منصة SY24، العديد من الشكاوى التي تتعلق بتلف المأكولات والمواد الغذائية الأخرى التي تحتاج للتبريد، نتيجة غياب الكهرباء لساعات طويلة.
وأشار بعض القاطنين في مدينة حلب، إلى تسجيل العديد من حالات التسمم نتيجة تلف المأكولات وغياب التبريد عنها، لافتين إلى أن “البرادات” لم تعد منها أي فائدة في ظل أزمة الكهرباء.
وبيّنت مصادر أخرى تقطن في دمشق، أن كثيرًا من العائلات تعاني من تلف الأطعمة وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري، إضافة إلى عدم قدرتهم على تحمل الأجواء المناخية الحارّة التي يرافقها انقطاع طويل للكهرباء.
وأمس الأربعاء، ألمح موالون إلى مسؤولية “أسماء الأسد” بالوقوف وراء أزمة الكهرباء لإجبار الناس على شراء “ألواح الطاقة الشمسية” كونها هي من تدير هذا الملف.
ومطلع تموز الجاري، أطلق شبان وشابات في مناطق سيطرة النظام السوري، حملة إلكترونية بعنوان “أوقفوا قطع الكهرباء”، وذلك للفت انتباه النظام وحكومته لأزمة الكهرباء التي تضاف إلى كثير من الأزمات اليومية الأخرى.