أسفرت الهجمات التي يشنها العناصر السابقين في فصائل المعارضة السورية، عن تكبيد النظام السوري في درعا، خسائر فادحة في العتاد والأرواح، الأمر الذي دفعه به للاستنجاد بالميليشيات المدعومة من إيران، والتي استنفرت قواتها للقتال إلى جانبه.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل منصة SY24 في دمشق، أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني أرسلت تعزيزات عسكرية من منطقة مطار دمشق الدولي باتجاه محافظة درعا، وذلك لمساندة النظام السوري الذي يتلقى ضربات موجعة من عناصر فصائل المعارضة العسكرية سابقًا.
وذكر مراسلنا أن الميليشيات المدعومة من إيران أرسلت تعزيزات من أحد المقرات العسكرية المحيطة بالمطار، والتي تضمنت عشرات العناصر ضمن رتل عسكري والعديد من السيارات العسكرية المزودة برشاشات، بقيادة أحد القيادين البارزين في تلك الميليشيات، ترافقه آليات عسكرية مصفحة.
ومع ساعات الصباح الأولى، بدأ العناصر السابقين في فصائل المعارضة العسكرية في درعا، بالرد على حملة النظام العسكرية التي شنها بضوء أخضر روسي على “درعا البلد” وما حولها.
وتمكن العناصر من السيطرة على حاجز مفرزة الأمن العسكري في قرية الشجرة غربي درعا وإغلاق الطرق المؤدية من وإلى حوض اليرموك، والسيطرة على كل المواقع التابعة للنظام السوري في بلدة صيدا شرقي درعا، والسيطرة على عدة حواجز عسكرية في بلدة أم المياذن شرقي درعا، وتمكنوا أيضًا من اغتنام دبابة ومضادات طائرات في البلدة ذاتها بعد تحرير حواجزها وطرد عناصر النظام منها، بالإضافة إلى السيطرة بشكل كامل على جميع المواقع العسكرية للنظام في بلدة صيدا ومدينتي جاسم وتسيل بريف درعا.
وأكد مراسلنا أن “العشرات من عناصر أمن الدولة والأمن العسكري وقعوا في الأسر خلال المواجهات الدائرة في ريف درعا منذ صباح اليوم وحتى الآن”.
من جهتهم، أعلن أهالي مدينة “نوى” بريف درعا الغربي والتي تعد من أكبر المدن في درعا، أن كافة مواقع النظام السوري ستكون هدفا عسكريا في حال لم يتم فك الحصار عن درعا البلد، وفي حال إصرار النظام على خيار الحرب.
وصباحًا أيضًا، بدأ عناصر سابقين في المعارضة السورية العسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، بالرد وبقوة على قوات النظام السوري وحلفائه، بعد إصراره على الخيار العسكري باقتحام مدينة درعا البلد وارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي.