تشهد معظم الأحياء في مدينة دمشق حالة استنفار أمني من قبل قوات النظام، في حين تواصل قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا.
وقال مراسلنا إن “المئات من عناصر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والأمن العسكري، انتشروا في مدينة دمشق منذ صباح أمس الخميس، إضافة إلى وجود تحركات عسكرية كبيرة داخل المربعات الأمنية في دمشق”.
وحصل مراسلنا على معلومات خاصة، بأن “اجتماعاً أمنياً سيعقد بين ضباط النظام والحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبنانية، خلال الساعات القادمة في مدينة دمشق، لبحث آخر التطورات والأحداث في درعا وريفها”.
وبالإضافة إلى ذلك، مازالت الأرتال العسكرية تغادر من دمشق إلى درعا، كما تواصل المجموعات التابعة للحرس الثوري وميليشيا حزب الله، انتشارها على طريق دمشق الدولي في مناطق السيدة زينب وحجيرة وببيلا.
وأمس الخميس، بدأت قوات النظام السوري، تمهيدًا عسكريا على منطقة “درعا البلد” في خرق واضح لكل الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري، وذلك بعد الحصار المفروض على السكان منذ 24 حزيران الماضي.
وبسبب إصرار قوات النظام السوري وحلفائه، على الخيار العسكري واقتحام مدينة درعا البلد وارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي، رد أبناء درعا وبقوة، حيث تمكنوا من السيطرة على عشرات الحواجز والمواقع العسكرية، ما أدى إلى خروج عدد كبير من المناطق عن سيطرة النظام في ريف درعا، إضافة إلى أسر أكثر من 350 عنصراً من قوات النظام وعناصر الأجهزة الأمنية، الأمر الذي دفع قوات النظام للاستنجاد بالميليشيات المدعومة من إيران، والتي استنفرت قواتها للقتال إلى جانبه.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة المحسوبة على إيران، تواصل استهداف وحصار منطقة “درعا البلد”، بالرغم من الاتفاق الذي عقد بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، وينص على وقف إطلاق النار حتى يوم السبت القادم.