واشنطن بوست: غياب أمريكا يدفع روسيا والنظام لفعل ما يريدون في إدلب ودرعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

حذّرت صحيفة “واشنطن بوست”، من أن غياب الدور والاستراتيجية الأميركية بعد 11 عاما ونصف العام تجاه الصراع المروّع في سوريا، يمنح موسكو وإيران والنظام السوري استغلال الفرصة لعمل ما يريدون.

وذكرت الصحيفة، حسب ما تابعت منصة SY24، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تتوصل بعد نصف عام من تنصيبها إلى استراتيجية جديدة لمعالجة هذا الصراع، في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع على الأرض وتستغل فيه القوى الأخرى غياب الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أنه ومنذ حل قضية المساعدات الإنسانية في مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، سارعت قوات النظام وروسيا إلى تنفيذ أعمال عنف وعدوان ضد المدنيين في إدلب، وحصار شديد على درعا مهد الثورة السورية. 

وأشارت إلى أن العديد من مسؤولي بايدن أوضحوا أن الإدارة تركز حاليا على الوضع الإنساني في سوريا وترى أن مستويات العنف المنخفضة نسبيا تستحق محاولة الحفاظ عليها، كما أنها متفائلة بحذر بوجود فرصة لمزيد من المفاوضات بين أمريكا وروسيا بشأن سوريا، لكنها تعترف بأن استراتيجيتها الدبلوماسية لم يتم تحديدها بعد، في انتظار نتائج مراجعة السياسة الداخلية التي ما تزال جارية.

ونقلت الصحيفة عن “معاذ مصطفى” المدير التنفيذي لقوة الطوارئ السورية، وهي منظمة أميركية غير حكومية تدعم المعارضة السورية، قوله إن “هذا يرسل إشارة واضحة إلى أن سوريا ليست أولوية للإدارة”. 

وحذّر “مصطفى” من أنه “إذا نجح النظام في استعادة إدلب بارتكاب جرائم حرب، فسيكون ذلك مدمرا ليس فقط للمدنيين، ولكن أيضا للسعي الأميركي لإيجاد أي حل سياسي على الإطلاق، وإذا سقطت إدلب، فلن يكون لدى الأسد أي سبب للتفاوض، وهذا يعني المزيد من الفظائع، والمزيد من التطرف، والمزيد من اللاجئين، والمزيد من عدم الاستقرار والصراع الذي لا نهاية له”.

وأضاف أن “إدلب هي العقبة الأخيرة أمام النظام السوري وإيران وروسيا لتأمين النصر العسكري الذي يريدون، وإذا أعلنوا النصر، فسيجعل ذلك من سوريا كوريا شمالية في الشرق الأوسط”.

ورأت الصحيفة أن “على بايدن أن يؤكد أن الأسد لا يمكن أن يشق طريقه للعودة للمجتمع الدولي على دماء الناس”، مشيرة إلى ما قاله “ستيفن راب” سفير وزارة الخارجية السابق المتجول في جرائم الحرب أنه “من الضروري ألا يكون هناك تطبيع للعلاقات مع الأسد، ويجب أن نثني الدول الأخرى عن فعل ذلك أيضا، فالأسد لا يمكن أن ينعم بثمار النصر، هذا يجب أن يكون موقفنا الثابت”.

يشار إلى أن قوات النظام السوري وروسيا تواصل قصفها على مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي منذ عدة أسابيع، الأمر الذي تسبب بحركة نزوح وسقوط ضحايا من المدنيين بينهم أطفال.

ومنذ نحو شهر تقريبا، تشهد “درعا البلد” جنوبي سوريا، أحداثا إنسانية وميدانية متلاحقة، وسط مساعٍ من قوات النظام السوري وميليشياته لإجبار الأهالي على الرضوخ للنظام، وسط رفض واسع شعبي ومن منظمات حقوقية وإنسانية، للانتهاكات الممارسة بحق المدنيين هناك.

مقالات ذات صلة