قُتل شاب يافع في مقتبل العمر، جراء استهدافه برصاص قوات النظام السوري أثناء محاولته الحصول على بعض أرغفة الخبز في ريف درعا الشرقي اليوم.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر محلية إن الشاب “نعيم فرج الحريري” البالغ من العمر 16 عاماً، وينحدر من بلدة “مليحة العطش” بريف درعا، قُتل برصاص عناصر حاجز المخابرات الجوية على طريق نامر – خربة غزالة بريف درعا الشرقي صباح اليوم السبت، أثناء محاولته الذهاب إلى الفرن الآلي في بلدة خربة غزالة لشراء مادة الخبز.
من جانب آخر، وعن آخر التطورات العسكرية التي تشهدها المنطقة الجنوبية، أضاف المراسل أن قوات النظام السوري أغلقت حاجز “التابلين” الواصل بين مدينتي “داعل – طفس” بريف درعا الغربي، كما قطعت الطريق أمام المدنيين.
وأشار المراسل إلى أن محافظة درعا شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع التابعة للنظام السوري، لا سيما في سماء درعا البلد وقرى الريف الغربي، وذلك بعد أن شهدت الأحياء المحاصرة قصفاً بقذائف الدبابات والهاون، صباح اليوم السبت.
هذا وقامت قوات النظام بسحب عدد من الآليات العسكرية والدبابات ليلاً من “منطقة الري، ومجمع السالم” بريف درعا الغربي، إلى حي “الضاحية” بمدينة درعا، في حين سحبت جميع قواتها المتواجدة في بلدة المليحة الشرقية إلى اللواء 52 شرق مدينة الحراك، بينما سحبت عدداً من المواقع العسكرية بريف درعا الشرقي إلى “معبر نصيب” الحدودي.
وأضاف المراسل نقلاً عن شبكات محلية أن النظام السوري يحاول تجميع عناصره في أماكن محددة، بعد إطلاق سراح العناصر الذين تم أسرهم يوم أمس شرقي درعا، بوساطة وجهاء من البلدات واللواء الثامن، في حين يبقى قيد الاحتجاز العشرات من عناصر وضباط النظام غربي درعا.
وبحسب المراسل، فإن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية دفعوا بتعزيزات عسكرية ضخمة للفرقتين الأولى والعاشرة، تحتوي على دبابات وراجمات صواريخ، من منطقة الكسوة حيث شوهدت بعد منتصف ليل الجمعة/السبت وهي تعبر أوتوستراد “دمشق – درعا” ووصلت إلى مدينة إزرع، في حين شوهد قسم من هذه التعزيزات (سيارات دفع رباعي تقل عناصر وضباط) استكملت طريقها بالقرب من بلدة خربة غزالة، متّجهةً نحو مدينة درعا.
وأكد مراسلنا انتهاء الاجتماع بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب، حيث تم الاتفاق على عدة بنود بشكل مبدئي، أهمها التهدئة وإيقاف العمليات العسكرية.