أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، بمشاركة إحدى الميليشيات الموالية للنظام في الحملة العسكرية الأخيرة على درعا جنوبي سوريا.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن النظام السوري أرسل مجموعة من “جيش التحرير الفلسطيني” إلى محافظة درعا جنوب سوريا للمشاركة في القتال.
وأشار إلى أن صفحات مقربة من النظام تداولت على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيديو مصور لسيارات عسكرية تنقل عناصر من “جيش التحرير” إلى درعا، لكن سرعان ما تم حذفه.
ولفت الانتباه إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ملزمون بالخدمة العسكرية في “جيش التحرير الفلسطيني”، ويتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن.
وتابع أن هذا الأمر أجبر العديد من الشباب الذين يرفضون أداء الخدمة العسكرية خلال الحرب الدائرة في سوريا لتركها والسفر إلى البلدان المجاورة، في حين انشق العديد من هذا الجيش وانضموا إلى مجموعات المعارضة.
وبيّن أن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” وثقت أسماء 280 قتيلا من “جيش التحرير الفلسطيني” خلال أحداث الحرب، من بينهم عشرات المجندين قضوا في قتال النظام السوري وتحت التعذيب في سجونه.
وفي أيار 2019، كشفت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” عن مشاركتها إلى جانب قوات النظام السوري في الهجمات العسكرية التي تتعرض لها مناطق في إدلب وحماة منذ أيام.
ونشرت الميليشيا العديد من الصور، تظهر عناصرها على جبهات ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وفِي وقت سابق، ظهر عشرات المقاتلين التابعين لميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” في صورة تداولتها وسائل إعلام موالية للنظام السوري، وهم يشاركون في معارك الغوطة الشرقية المحاصرة، التي تتعرض لهجوم قوات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والحرس الثوري الإيراني، في العام 2018.
يشار إلى أن الفرقة التاسعة والفرقة الـ 15، والفرقة الرابعة، إضافة لقوات الغيث في الفرقة الرابعة وميليشيات الحرس القومي وميليشيات الرضوان، وميليشيات تابعة لحزب الله وإيران، وجميعها شاركت في الحملة العسكرية ضد “درعا البلد”، خلال الأسبوع الماضي، لكنها تكبدت خسائر فادحة على يد المقاتلين من أبناء درعا، حسب مصادرنا في المنطقة.