أعلن الجانب الأردني إغلاق معبر “جابر” المعروف في سوريا باسم “معبر نصيب” الحدودي على خلفية التطورات العسكرية التي تشهدها المنطقة الجنوبية منذ عدة أيام.
وقالت وسائل إعلام أردنية نقلاً عن وزارة الداخلية إن المعبر سيغلق بشكل مؤقت أمام حركة البضائع والركاب، تبعًا لتطورات الأمنية في الجانب السوري. مؤكدةً أن المعبر سيتم إعادة فتحه في حال توفرت الظروف الملائمة.
يشار إلى معبر نصيب البري، يشهد فوضى أمنية عارمة منذ سيطرة النظام وحلفائه على الجنوب السوري في 2018، حيث سجلت العشرات من عمليات السرقة التي تعرضت لها الشاحنات، إضافةً إلى إجبار السائقين على شراء الوقود والسجائر بأسعار مضاعفة.
وبسبب إصرار قوات النظام السوري وحلفائه، على الخيار العسكري واقتحام مدينة درعا البلد وارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي، رد أبناء درعا وبقوة، حيث تمكنوا من السيطرة على عشرات الحواجز والمواقع العسكرية، ما أدى إلى خروج عدد كبير من المناطق عن سيطرة النظام في ريف درعا، إضافة إلى أسر أكثر من 350 عنصراً من قوات النظام وعناصر الأجهزة الأمنية.
وكثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن، منذ افتتاح معبر نصيب الحدودي في 15 من تشرين الأول 2018، بين البلدين، عد ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب الأحداث العسكرية في سوريا.
وتحاول جميع الجهات بسط سيطرتها على معبر نصيب لتحقيق فائدة مالية، عن (طريق الفتوح)، وعمليات تهريب السلاح والمخدرات والدخان والبضائع، حيث يكاد لا يمضي أسبوع إلا وتضبط الاردن كمية من المخدرات أو قطعة سلاح، الأمر الذي يتسبب بالتدقيق الجمركي والتفتيش عبد الأجهزة الماسحة، فضلاً عن تأخيرهم ومنعهم من العبور لعدة أيام.