حذّر فريق الدفاع المدني السوري، من مصير مجهول يواجه العائلات القاطنة في منطقة “غرز” بريف درعا، بعد سيطرة النظام السوري وروسيا على المنطقة.
وذكر الدفاع المدني في بيان، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أنه “في الوقت الذي تتحدث فيه قوات النظام وروسيا عن رغبتها في التهدئة في محافظة درعا جنوبي سوريا، الواقع على الأرض مختلف تماماً، في ظل مواصلتها لحشد المزيد من القوات العسكرية، واستمرار حصار أحياء في مدينة درعا، وإغلاق طرقات رئيسية في عدد من مدن وبلدات المحافظة”.
وأشار إلى أن “عشرات العائلات القاطنة في المزارع بمنطقة غرز وما حولها شرقي درعا، لا تزال مجهولة المصير بعد سيطرة قوات النظام وروسيا على المنطقة، وحرقها لعدد من المنازل وانقطاع التواصل مع العائلات المحتجزة”.
ولفت إلى أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا، مع استمرار حصار أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، وفقدان الخبز ومياه الشرب، وانعدام أي نقطة طبية”.
وأكد فريق الدفاع المدني أنه لا يمكن الوثوق بروسيا التي تحاول أن تظهر بأنها طرف ضامن، بينما هي في الحقيقة أكبر دائم للنظام في جرائمه، وفي تهجير السكان.
وجدد الدفاع المدني “دعوته للأمم المتحدة ولمجلس الأمن وللمجتمع الدولي، باتخاذ إجراء عاجل وحماية المدنيين قبل حصول الكارثة”.
وتشهد محافظة درعا أحداثًا ميدانية متسارعة تلقي بظلالها على المدنيين، عنوانها الأبرز محاولة النظام وميليشياته وبضوء أخضر روسي، السيطرة على “درعا البلد”، ومن أجل ذلك يفرض حصارًا خانقًا على سكانها منذ نحو شهر، إضافة لمحاولاته تنفيذ عمليات عسكرية على أكثر من محور، لكنه يواجه بصمود المقاتلين من أبناء درعا وتوجيه الضربات الموجعة له وطرد عناصره من أكثر من موقع.